المركزية- لا تشبه زيارة وزير الداخلية والبلديات مروان شربل ووزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور الى سجن روميه الاثنين المقبل، الزيارتين السابقتين مع وزيري الصحة علي حسن خليل والعدل شكيب قرطباوي، ليس في الشكل لأنه لن يختلف حكماً وانما في المضمون الذي سيحمل النبأ السار لنزلاء روميه، حيث يفاجئهم وزير الداخلية بخبر لطالما انتظروه يقضي بتخفيض السنة السجنية الى تسعة أشهر وهو المطلب الذي رفعه أهالي السجناء شعاراً في سلسلة اعتصامات نفذوها في أكثر من منطقة.
وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري أبلغ الوزير شربل عن عبور اقتراح القانون من لجنة الادارة والعدل الى جدول اعمال الجلسة النيابية العامة الأربعاء المقبل متوقعاً اقراره، وحرص شربل على نقل الخبر بنفسه الى المساجين.
ويشكل اقرار خفض السنة السجنية انجازاً بالغ الأهمية لما يترتب عليه من نتائج إيجابية خصوصاً على مستوى الاكتظاظ في مباني سجن روميه اذ ان الخطوة تكفل تخفيض عدد المساجين في انتظار بناء سجون جديدة تستوعب الاعداد الكبيرة الموجوة راهناً في سجن روميه والتي تفوق الثلاثة آلاف وهو يتسع لـ1500 سجين، بإقرار الوزراء أنفسهم، علماً ان هذا السجن يعتبر الأكبر والأفضل في لبنان مقارنة مع السجون الأخرى البالغ عددها 20 سجناً موزعة على الأراضي اللبنانية.
الجدير ذكره ان اقتراح خفض السنة السجنية كان سقط في المجلس النيابي في آب الفائت واستتبع بإعلان المساجين الاضراب عن الطعام.
