سامي الخوري: لتكثيف جهود 14 آذار والقضاء على آخر فصول المؤامرة على وطننا

أعلن رئيس الإتحاد الماروني العالمي سامي الخوري في بيان اليوم انه "بعد مرور سبع سنوات على جريمة إغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، وما تلاها من إستهداف أبطال ثورة الأرز، نثني على المواقف التي أطلقتها قيادات الرابع عشر من آذار التي أحيت هذه الذكرى، ولا سيما لجهة التأكيد على النتائج الإيجابية التي أعطتها ثورة الأرز ليس فقط على صعيد تكريس واقع السيادة والإستقلال والقرار الحر في لبنان، بل إنعكاس ذلك، على معظم دول المنطقة التي عانى لبنان وعانت شعوب هذه المنطقة من ظلم الأنظمة فيها والتي باتت اليوم على قاب قوسين أو أدنى من السقوط".

وقال:"المطلوب تكثيف جهود كل قوى الرابع عشر من آذار في سبيل القضاء على آخر فصول المؤامرة على وطننا لبنان والتي تتمثل بالإستيلاء المسلح الخفي والمعلن في آن معا على مقدرات الدولة اللبنانية ومؤسساتها بحجج أصحبت اليوم لاغية وواهية بفعل تطورات ما أصبح يعرف بالربيع العربي".

واضاف:"نرفض بعد اليوم أي سلوك لأي فريق أو مجموعة لا تؤمن بالوطن ولا بالشراكة فيه ولا معه، بل هي تعمل بما لا يقبل الشك على جعل لبنان ساحة حرب لنزاعات الآخرين، واستخدام قضيته مدخلا لمعالجة مشكلات بعض الأنظمة التوتاليتارية والتيوقراطية وبقاء حدود الوطن مستباحة أمام تدخلات ومصالح مثل هذه الأنظمة، ومن خلال السعي إلى جر وطننا الأم لكي يكون تحت رعاية خارجية ذي أبعاد دينية بحتة".

وقال الخوري:"ان سر قيام لبنان هو أنه يختلف ويتمايز عن غيره من البلدان في المنطقة، كما أن جوهر وجود لبنان وتأسيس كيانه كان بفعل الدور والوجود المسيحي الحر طوال العقود الماضية وحتى اليوم. فلبنان والمسيحيون صنوان لا يفترقان، ولبنان الديمقراطي هو الضامن الحقيقي والفعلي لإستمرار هذا الكيان موطنا للحرية والقرار الحر، وبالتالي لا خوف لا وقلق مما يجري من حولنا من أحداث وتطورات لأنه عندما تتكرس الديمقراطية في كل دول المنطقة، عندها يسود تطبيق القانون فوق الجميع، وتتأمن حقوق الجماعات والأفراد بغض النظر عن إنتمائها الديني أو العرقي، بحيث يصبح كل شخص متساو في الحقوق والواجبات أمام القانون والدستور، ويتمتع بحريته كاملة في سياق تنوع ديني وثقافي تحميه الديمقراطية وحقوق الإنسان".

وختم الخوري :"في هذه المناسبة نلفت الإنتباه إلى ضرورة مقاربة القضايا الوطنية من منطلق الحفاظ على أساس قيام لبنان الكيان، فوطننا الأم قام ولا يزال على قاعدة التفاعل الحر بين مختلف مكوناته فلا منة من أحد على أحد في العيش تحت كنف الدولة العادلة والقادرة والسيدة والمستقلة، بل كلنا أحرار في وطن الرسالة والمحبة والحضارة.
  

السابق
غزة تغرق في الظلام مجددا بسبب نفاد الوقود بمحطة الكهرباء
التالي
أنجلينا جولي: أرض الدماء والعسل