زهرا: ليتّعظ “حزب الله” من فشل المارونية السياسية

المركزية- اكد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا، ان "لا تنافس على الزعامة في "14 آذار"، والتحالف بين مكونات هذا الفريق قائم على احترام الحلفاء وخصوصيات بعضهم البعض"، مشيرا الى ان "لا احد يسابق احداً، وكلنا نكمل بعضنا، وكل حزب يرتب اموره الداخلية، هناك تنافس إيجابي على استقطاب المؤيدين ولكن لا تنافس على المواقع".

وقال في حديث لـ برنامج "نهاركم سعيد" عبر المؤسسة اللبنانية للإرسال "رئيس حزب "القوات" سمير جعجع لا يحاول التقدم على الآخرين، كي نقول انه حقق نقطة على الخطباء أمس، والمؤسف ان في مقدمة احدى محطات التلفزة، لم يقرأوا من كلمة جعجع إلا "بئسا لهكذا مقاومة، وتبا لهكذا ممانعة"، مع ان جعجع حدد عن اي مقاومة يتكلم"، لافتا الى ان "هؤلاء يحاولون شحن جمهورهم للاستمرار، ولكن المؤسف ان مواقف كهذه لا تخدم ذاك الفريق". واعلن اننا "لا نستطيع إلا ان ندعم اي شعب يثور من اجل حريته وديموقراطيته"، مؤكداً ان "لا عودة للنظام السوري كما كان"، لافتاً الى ان "القتل والتدمير لا يوصلان احداً الى اي مكان إلا إلى الهاوية، والنظام السوري ليس في صدد القيام بإصلاحات ومن يريد ان يفعل، كان يجب ان يبدأ منذ 12 عاما".

اضاف "مصير هذا النظام محتوم بعد التنكيل الحاصل بالشعب السوري، ولا يمكن التعايش بين هذا النظام والشعب، ما يحصل في سوريا ليس انقلابا، إنما عملية تغيير كبرى تحصل في كل الشرق الأوسط"، مشيرا الى ان "نظاما ديموقراطيا في سوريا لا يمكن إلا ان يكون لمصلحة النظام الديموقرطي في لبنان وللعلاقات اللبنانية – السورية".

وعن اتّهام بعض القوى اللبنانية بتهريب اسلحة ومقاتلين من لبنان الى سوريا، طالب بـ "نشر الجيش على الحدود، وعندئذ لن يدخل احد من لبنان الى سوريا والعكس صحيح"، مؤكداً ان "الحدود مع لبنان يمكن ضبطها، واتفقنا على ذلك منذ 6 سنوات على طاولة الحوار".

وردا على سؤال، اعتبر انه "لا يناسب رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ان يفتح تحقيقا في موضوع التسليح، فحتى جماعته، تسلحوا من قبل "حزب الله"، وراى انه "إذا كان يريد "حزب الله" ان يقنعنا بلبنانيته، وانه ليس جزءا من المرجعية الإيرانية، فهذه هي اللحظة المناسبة لذلك". واكد ان "الإصرار من قبل "حزب الله" على قيادة اللعبة بتعطيل الدولة ووضع اليد عليها، لا يمكن ان تؤدي الى نتيجة، والدعوة الآن للعودة الى الدولة هي لحاجتنا الأساسية لهذا الموضوع الآن في ظل التغيرات الحاصلة في الشرق الأوسط".

وتابع "دعوتنا مخلصة وحقيقية الى "حزب الله"، وهذه الدعوة ليست بجديدة، وبدأت منذ عام 2006 على طاولة الحوار حيث لم يكن هناك حركات تغيير في المنطقة، ونحن نكرر الدعوة الآن في ظل هذه المتغيرات".

واعلن زهرا اننا "لا نسعى الى السلطة في هذه المرحلة، ونعمل لمصلحة لبنان واللبنانيين، نحن في حاجة الى حكومة عمل استثنائية تعالج شؤون المواطنين في الملفات كافة من كهرباء ومازوت وبنزين"، مجدداً "الدعوة الى رحيل الحكومة، فنحن لا ندّعي اننا نستطيع إسقاطها الآن بالقوة، وسائلنا سلمية ديموقراطية، ونحن نناشدها بما ان وزراءها عاجزون عن القيام بواجبهم، ان يرحلوا وتأتي حكومة بديلة".

اخبار "المستقبل": قد رأى في حديث لـ "اخبار المستقبل"، ان "استشهاد الرئيس رفيق الحريري اريد منه انهاء مسيرة كانت قد بدأت للوصول الى الاستقلال الثاني في لبنان، وقد اريد من هذه الجريمة ان تكون حلقة في سلسلة اخفاء الصوت وقتل القتيل والمشي في جنازته كالعادة".

وشدد على ان "النظام السوري لم يستوعب ما يجري عنده، وظن ان في إمكانه قمع الناس واتهامهم، لكن الشعب قرر ان ينتفض لحريته وكرامته، وعكس ما يدعي النظام السوري وهو يتحدث عن الدور والممانعة، فإن احدا من الشعب المنتفض على السلطات لم يتحدث عن السياسة الخارجية باستثناء رسالة المجلس الوطني الى 14 اذار، ومفادها ان ما ارتكبه النظام في حق السيادة اللبنانية لن يتكرر عند تغيير النظام".

وعن الحوادث الحدودية في البقاع والشمال، قال "الجيش جيشنا كلنا ونحن اكثر من يدافع عنه، ولكن كلما دافعنا عن الأداء يتم الهجوم علينا، فيتم تخويننا، في حين اننا اول من يطالب بانتشار الجيش على كامل الأراضي اللبنانية". واشار الى "اننا في "القوات اللبنانية" نستكمل هيكلة الحزب، لأن تفعيله ديموقراطيا هو جزء من التطوير السياسي في البلاد، ومتابعة الحزب في الأمانة العامة لقوى 14 آذار جزء مهم أيضا من تفاعل الحياة السياسية". ودعا زهرا في الختام "حزب الله" الى ان "يتعظ من فشل المارونية السياسية والسنية السياسية وعدم المتابعة في الشيعية السياسية".
  

السابق
رود لارسن: حذرت رفيق الحريري شخصيا قبل يومين من اغتياله
التالي
حبيش: لا تجاوب في الدعوة لنزع السـلاح