رود لارسن: حذرت رفيق الحريري شخصيا قبل يومين من اغتياله

نظم "المركز اللبناني للشراكة والنهضة" بالتعاون مع "المركز اللبناني للمعلومات" محاضرة سياسية تثقيفية في مدينة نيويورك، عن كتاب "الطريق الى القرار 1559" للكاتب ستيفن كوفمان.

افتتح اللقاء الكاتب والناشط السياسي وليد معلوف طالبا من الحضور الوقوف دقيقة صمت "عن ارواح الشهداء اللبنانيين الذين سقطوا دفاعا عن استقلال لبنان وحريته، كما عن روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري في ذكرى استشهاده السابعة".

ثم أوجز المرحلة التي رافقت اعداد القرار الذي اتخذ في مجلس الأمن، "والذي هدف الى دعم السيادة والحرية في لبنان، وأفضى الى تحرير لبنان من الأحتلال السوري وأنتج في ما بعد حركة تحررية تعممت على المنطقة كلها بما بات يعرف بالربيع العربي.

وبدأت الندوة التي ادارتها الزميلة ريتا زعني، مع السفير ريتشارد مورفي الذي عرض تاريخ نشاطه في منطقة الشرق الأوسط ولا سيما لبنان وسوريا، حيث كان سفيرا للولايات المتحدة، والدور الذي لعبه في ما بعد في إعداد القرار 1559.
وتحدث مورفي بإسهاب عن "الدور السلبي الذي لطالما لعبه نظام الأسد (الأب) و من بعده الأسد الابن".

وتلاه المبعوث الخاص للأمم المتحدة لمتابعة تنفيذ القرار 1559 السفير تيري رود لارسن شارحا مراحل تطبيق القرار، والتي كانت من مسؤولياته. واعتبر أن "كل شهداء ثورة الاستقلال سقطوا لأنهم دعموا القرار 1559، إذ كان يهدف الى تحرير لبنان"، كما كشف عن انه كان قد وجه تحذيرا شخصيا للرئيس الشهيد رفيق الحريري أن اعداء القرار 1559 سيغتالونه، طالبا منه "ان يترك لبنان قبل ان يتمكنوا من ذلك، الا ان عملية الاغتيال حصلت بعد يومين".

وأضاف رود لارسن ان مهمته لمراقبة تنفيذ القرار 1559 "كانت صعبة جدا ومحفوفة بالأخطار"، معتبرا أن "الأحداث الجارية اليوم في سوريا أكبر دليل على وحشية النظام السوري وممارساته الشاذة".

بدوره، تحدث المساعد السابق لوزير الخارجية الأميركي سكوت كاربنتر، موضحا أن "الهدف من القرار 1559 كان مساعدة الشعب اللبناني على نيل استقلال بلده وسيادته". وثمن التضحيات التي دفعها هذا الشعب المناضل في سبيل حريته، معتبرا أن "الشعب السوري يدفع ثمنا باهظا جدا اليوم بدوره، للتخلص من النظام نفسه".

وأعرب كاربنتر عن إعجابه بالقيادات اللبنانية في اميركا "والذين عملوا جاهدين
لإقناع دول مجلس الامن، والولايات المتحدة من ضمنها، بضرورة الدفاع عن حق الشعب اللبناني بأن يكون سيد قراره في بلد حر، ولا سيما الدكتور جوزف الجبيلي رئيس مقاطعة القوات اللبنانية في اميركا".

وفي الختام، عرض الجبيلي، "رئيس المركز اللبناني للمعلومات"، الجهد الذي بذلته مجموعة قيادات لبنانية وغربية "في إطار إنجاز استقلال لبنان وسيادته وتدعيمهما، والتي ما كانت لتتحقق لولا عوامل ثلاثة:

1- نضج جو لدى الادارة في الولايات المتحدة بضرورة دعم سيادة لبنان واستقلاله.
2- نضج جو لبناني عام، أسست له مجموعة أحزاب وشخصيات لبنانية على رأسها حزب القوات اللبنانية، يدعو الى إنهاء الاحتلال السوري للبنان.
3- نضج جو لبناني-اميركي، عملت له الجالية اللبنانية في أميركا، يضغط في اتجاه تحقيق سيادة لبنان وتحريره من الاحتلال".

كما تحدث الجبيلي عن "الدور الكبير الذي لعبته بكركي والبطريرك الماروني السابق مار نصرالله بطرس صفير في احتضان الجو السيادي اللبناني وملاقاة بقية العائلات الروحية اللبنانية لتحقيق استقلال لبنان".

وختم مؤكدا أن "الشعب اللبناني لطالما كان سباقا في موضوع الحريات والديموقراطي في منطقة الشرق الأوسط، وأن القرار 1559 لم يؤد فقط الى تحرير لبنان، بل هو اسس ايضا للربيع العربي".  

السابق
عمار حوري للـ”mtv”: الوزير نحاس ملزم يتوقيع مرسوم بدل النقل أو عليه الاستقالة
التالي
زهرا: ليتّعظ “حزب الله” من فشل المارونية السياسية