منصور: مقررات الوزراء العرب ليست في مصلحة لبنان ولا يمكننا السير بها

التقى رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون، صباحا في دارته في الرابية، وزير الخارجية عدنان منصور الذي صرح قائلا: "تناولنا مع العماد عون مواضيع محلية واقليمية، وكان اللقاء مناسبة للحديث عما جرى في القاهرة عندما دعت الجامعة العربية الى اجتماع غير عادي للبحث في الموضوع السوري، بالاضافة الى المبادرة العربية للسلام. كما تعلمون لبنان تحفظ على المقررات لانها كانت تحمل بنودا خطيرة وهي لا تتناسب مع موقف لبنان. احد البنود على سبيل المثال هو وقف العلاقات الدبلوماسية حتى في المؤتمرات والمحافل الدولية. هذا الموضوع لا يتناسب مع لبنان خصوصا واننا طالبنا لسنوات عديدة بقيام علاقات دبلوماسية مع سوريا، واليوم قطع العلاقات أمر صعب على لبنان ولا نستطيع السير به. هناك ايضا بند يتعلق بتوقف العلاقات التجارية، ولا سيما فرض عقوبات اضافية اقتصادية. هذا يضر بلبنان قبل ان يضر بسوريا" .

سئل: هل الوزراء العرب يريدون إصلاحات في سوريا او إسقاط النظام؟ وهل سيكملون الى الآخر؟.
أجاب: "لقد حذرنا منذ أشهر وقلنا اننا نشتم رائحة التدويل، وسألنا هل نريد فعلا الاصلاح والحل السياسي او هو تغيير النظام الذي نطمح اليه، وقد قلت هذا صراحة في آخر اجتماع، ولكن لم أسمع اي رد أيجابي او سلبي، واذ بعد 10 دقائق يوزع على المؤتمرين بيان مقرر بالاعتراف بالمجلس الوطني كممثل للشعب السوري، وسيعلن ذلك في تونس في 24 شباط، الامر خطير جدا وهكذا نخرج عن الحل السياسي، ولكن نحن لا نستطيع السير بهذه البنود. هناك بند هو الأخطر يقول انه يجب توفير كافة أشكال الدعم المالي والمعنوي للمعارضة السورية، كيف ذلك، هل اذا كان هناك معارضون على الاراضي اللبنانية، علينا ان نقدم لهم دعما ماليا وعسكريا؟ هل هذا يحصن لبنان وأمن لبنان واستقرار لبنان؟ لا أتصور ذلك، علينا ان نتطلع الى مصلحة لبنان في الدرجة الاولى وان نبتعد عن الحساسيات والكيدية. علينا الا نأخذ الامور بعيدا. الاخوة العرب يتفهمون جيدا موقف لبنان من تحفظه، واني اليوم أتساءل كيف يتفهم العرب موقف لبنان ولا نتفهم نحن موقفنا في الداخل" .

سئل: هناك انتقادات لاذعة تجاهكم؟.
أجاب: "فلتكن، أنا لا أتوقف عندها، لكل رأيه، ما ننظر اليه هو المصلحة العليا للبنان، نحن وقعنا اتفاقات ثنائية مع سوريا، وعلينا ان نلتزم المعاهدات، عام 1991 في 22 أيار هناك اتفاقات تعاون واخوة مع سوريا، وفي 1 ايلول هناك اتفاقية دفاع وأمن. عندما نأينا بأنفسنا في القرارات السابقة، أردنا ألا نتدخل في الشأن السوري او في اي شأن عربي، جرت أحداث تونس وليبيا ومصر ونحن لم نتدخل بها، فكيف يريدون اليوم ان نتدخل بأحداث سوريا؟ اي خطر او اي لهيب نار يلتهم سوريا سيصل الى لبنان وعلينا ان نتدارك الامر".

سئل: ما مصير الحكومة اليوم؟
أجاب: "المسألة اختلاف في وجهات النظر، لا بد من ايجاد الحل لها" .

سئل: هل تنتظر مبادرة من الرئيس بري؟
أجاب: "علينا ان نسأل هذا السؤال الى الرئيس بري" .

سئل: هل المشكلة سياسية او مشكلة استحقاق المحكمة الدولية؟
أجاب: "المشكلة ترتبط بوجهات النظر حول طريقة التعاطي والتطبيق" .

كما التقى العماد عون السفير السابق عبد الله بو حبيب الذي لم يشأ الادلاء بأي تصريح.

ويترأس العماد عون، عند الثالثة والنصف، الاجتماع الاسبوعي لتكتل "التغيير والاصلاح" في دارته في الرابية.  

السابق
احمد الحريري: سنكمل مسيرة الرئيس الشهيد على الرغم من محاولات البعض ابعادنا
التالي
جنبلاط: اكثر من علامة استفهام بشأن استحضار شبح القاعدة في سوريا