افتتحت «جمعية الأرض» صباح أمس، الأسبوع البيئي في مقرها في بعبدا، تخلله إعلان النتائج البيئية وتوزيع شهادات تقدير وجوائز بيئية على المشاركين في مشروع جمع الورق وتدويره من 323 مؤسسة خلال العام 2011، في حضور عدد من ممثلي المؤسسات والشركات والمدارس والسفارات المشاركة في هذا المشروع.
وتضمنت هذه النتائج عدد الأشجار التي أنقذت، وكمية المياه والمحروقات والطاقة والزيوت التي وُفّرت، ومساحات الطمر التي جرى تجنبها، والأعباء المالية التي جرى توفيرها على الدولة.
وتحدث مدير المشروع بول أبي راشد عن أهميته وقال: «هناك 323 مؤسسة مشاركة، 40 % منها مدارس وجامعات، و60 % منها مؤسسات ووزارات القطاع العام ومصارف وسفارات، وقد جُمع خلال العام 2011، 457.470 طنّاً من الورق، وأعيد تدويرها، وهذا يعني أننا أنقذنا 7777 شجرة، فكلّ طن من الورق المدور ينقذ 17 شجرة، وهذا أمر في غاية الاهمية للمحافظة على الاشجار ومنع التصحر. كما حصل توفير 12122000 ليتر من المياه، أي ما يكفي حاجة 222 شخصاًَ من المياه خلال سنة، ووفّرت أيضا 1226 متراً مكعباً من المساحات لطمر النفايات و800000 ليتر من الزيوت كفاية لتأمين التدفئة والتبريد لـ180 بيتاً خلال عامين، وأيضاً 41560 ليتراً من الفيول تكفي حاجة المواطن اللبناني ليقود سيارته لمسافة 50 كيلومتراً يومياً خلال 23 عاماً.
وأوضح أبي راشد أن جمع الورق يوفر على خزينة الدولة حوالى 75 ألف دولار على أساس أن كل طن من الورق يكلف 160 دولاراً لتجميعه، وما يتبقى من الأرباح بعد المصاريف، يجري توزيعها كهدايا بيئية، كغرسات أشجار وأوراق مدورة التصنيع.
ولفت أبي راشد إلى أن نسبة 60 % من المشاركين في المشروع من الشركات والمؤسسات والمصارف، تدل على أن هناك وعياً بيئياً لدى شريحة جيدة من المواطنين اللبنانيين، ولم يعد هذا الوعي البيئي مقتصراً على تلامذة المدارس وطلاب الجامعات وهذا مؤشر خير، فالمجتمع اللبناني أصبح جاهزاً لمشاريع تدوير النفايات كالمجتمعات الغربية، وهذا دليل على استيعاب المجتمع اللبناني لأهمية هذا المشروع.
وأمِل أن تزداد هذه النسبة في القريب العاجل، وهذا يتطلب بذل الجهود من قبل وزارة البيئة والدولة اللبنانية مجتمعة، ما يوفر الكثير على خزينة الدولة، مشيراً إلى أن الجمعية تقدّم وساماً بيئياً لكل من يلتزم بكل مواصفات المشروع.
