الراي: بلمار أبلغ ميقاتي أنه سيُصدر تحديثاً للقرار الاتهامي بجريمة الحريري

كشف رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أن المدعي العام في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان دانيال بلمار أبلغ اليه خلال زيارته الاخيرة لبيروت أنه «سيُصدر تحديثاً جديداً للقرار الاتهامي في جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري ورفاقه»، والتي سبق ان اتهمت فيها المحكمة اربعة من «حزب الله».
واستبعد ميقاتي في حديث تلفزيوني بُث مساء امس، «عودة الاغتيالات في لبنان»، مشددا على «أن المعلومات الامنية التي صدرت في هذا الصدد (حول قادة امنيين وشخصيات سياسية من 14 آذار) تجري متابعتها لأخذ الحيطة من الاشخاص المعنيين».
ورداً على سؤال عن الاحداث الدموية التي شهدتها مدينة طرابلس وتوقيتها خلال زيارته الرسمية لفرنسا، أوضح أنه «صدف أن حصلت هذه الاحداث، وهناك إصرار من الجميع على رفضها وعلى دعم الجيش اللبناني لحسم الأمر نهائياً، ونحن لنا ملء الثقة بالجيش وبقيادته هو الذي لن يتردد أبدا في الحسم عند الضرورة».
وعن زيارته لباريس والمحادثات التي أجراها مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وكبار المسؤولين، عبّر عن سروره «للزيارة والمحادثات التي اجريتها والتي كانت ممتازة وهم تفهموا وضع لبنان ودقة الظرف الذي نمر فيه، ولم يطلبوا شيئاً يعرفون أن لبنان لا يمكنه القيام به»، مضيفاً: «ما يهمنا هو الاستقرار في لبنان، وأبدى المسؤولون الفرنسيون تفهماً لهذا الامر، وهم مقتنعون أن هذه السياسة مفيدة للبنان في الوقت الراهن».
وعما إذا كان ساركوزي فاتحه في شأن إنشاء خلية عمل لمتابعة الملف السوري، لفت الى أنه «لم يفاتحني بهذا الأمر، والأهم أن ثقة قد بنيت في ما بيننا»، وقال: «لم اشعر بانهم خائفون على لبنان من تداعيات الأحداث في سورية، وأكد لي وزير الخارجية الآن جوبيه أن قرار خفض عدد القوات الفرنسية في اليونيفيل ليس له أي أسباب سياسية بل هو أمر مرتبط فقط بخفض النفقات».
واذ شدد على أن «لا خوف على المصارف اللبنانية لانها تطبق القوانين في شكل تام»، قال رداً على سؤال: «ما يهمني هو الاستقرار في بلدي ووحدة لبنان، ارضا وشعبا. اما بالنسبة لما يحصل في سورية فنحن ضد إراقة الدماء».
وعن وجود قواعد لـ «الجيش السوري الحر» في لبنان، ردّ «أنا كرئيس للوزراء لم أتبلغ أي شيء في هذا الصدد، لكن لن نسمح بأن يكون لبنان مقراً أو ممراً للتآمر على أي دولة عربية».
وعما يقال عن عتب سوري عليه وعلى تحركاته الخارجية، سأل: «هل أن ما أقوم به هو للتآمر على سورية؟ أنا اقوم بما تقتضيه مصلحة بلدي. وأذكّر فقط هنا أنه عندما طُلب منا إرسال مراقبين الى سورية، كنت من أشد المعارضين لذلك، حتى لا نقحم أنفسنا في مشكلات إضافية لا طائل لنا عليها».
وردا عن سؤال عن استمرار حظر السعودية عليه ومتى سيزورها، أجاب: «قريبا إن شاء الله. ليس هناك شيء اسمه حظر على لبنان، بل ظروف وأولويات، ويعلم الجميع وجهة نظر لبنان، ومع السعودية هناك تاريخ من العلاقات الثنائية».
  

السابق
الشيعة والسنة … إلى متى؟!
التالي
نظام البعث… وطن بلا شعب!