الحريري: من قتل والدي يخرج من سوريا اليوم… ويهددني !!

توقفت الصحف عند كلام الرئيس سعد الحريري الذي قطع، بحسب "المستقبل"، الكثير من المراحل، مُفنّداً، محلّلاً، واضعاً النقاط على حروف الكثير من الوقائع السياسية التي تركت في المرحلة السابقة بعض علامات الاستفهام. وأصرّ أن يكون واضحاً وشفافاً مع الداخل من حليف وخصم، ومع الخارج وتحديداً مع سوريا، فكان حليفاً للشعب "الذي يُذبح" وفي موقع الضدّ لطاغية "سيسقط لا محالة":

– شدد على أن "من أسقط سعد الحريري (من رئاسة الحكومة) والذي يحاول أن يمحو مشروع رفيق الحريري يخرج نفسه من سوريا اليوم"،
– جزم بأنه "حالما ينتهي العلاج سيعود"، وقال: "الموضوع الامني موجود، وانتم تعلمون ان من يقتل رفيق الحريري ممكن ان يقتل سعد الحريري ومن يقتل بيار امين الجميل يقتل سعد الحريري".
– عن الثورة السورية قال:"يمكن لأي كان الوقوف على الحياد. ما يحدث في سوريا مجازر، والشعب انتصر لأنه نزل الى الارض والى الشارع. وكان سلمياً في مطلبه بالحرية والكرامة. ومن الممكن أن يواجه النظام هذه التظاهرات السلمية بالمدافع، ولكن مهما استعمل من المدافع، فإن هذه الثورة سلمية".
– أشار إلى أن "ما يحصل في طرابلس مفتعل، وأقول لإخواننا في طرابلس، اذا فعلاً هناك حسرة على الثورة السورية، لا تضيعوا البوصلة ولا تعطوا الفرص لأي انسان ان يأخذ ويزج لبنان في مكان ما من اجل ان يبعد الانظار عن الثورة السورية".
– قال: أنا أكثر إنسان كنت أدفع الثمن سياسيًا في إطار التسوية مع سوريا، ليأخذوا السلطة وينقعوها بالماء ويشربوها، أنا كنت صادقًا والطرف الثاني (في التسوية) بشار الأسد لم يكن صادقاً".
– لفت إلى أن "من يريد السلطة في لبنان هو "حزب الله"، وهو مستعد ان "يعمل العمايل" من أجل هذه السلطة"، مجدداً التأكيد بأن "لا حوار إلا على السلاح غير الشرعي".
 
وعن المتهمين في عملية الاغتيال أجاب: هناك متهمون لهم الحق بالدفاع عن انفسهم وهذا شيء يعود لهم، طالبنا مرات عدة بتسليم المتهمين لتكون هناك محاكمة امام المجتمع الدولي واللبنانيين ونحن نريد شفافية ومن قتل رفيق الحريري استفاد وهو يستطيع قتلي ويهددني .
وقد كان هنالك بعض المواقف في هذه الذكرى:

حيث أكّدت السيدة نازك رفيق الحريري أنّ بناء المستقبل العربي في ضوء تحديات العصر، ليس مستحيلاً، ولا هو ضرب من الخيال. وذكّرت السيدة الحريري بالمشهد التاريخي الذي تداخلت فيه حدود الموت والحياة في ساحات لبنان، لافتة الى "اننا نراه اليوم في مدائن عربية تمتزج احزانها بأناشيد الحرية وبالآمال المعلقة على غد لعلّه يكون أفضل". واستعادت في كلمتها التي وجهتها في المناسبة، مواقفَ بارزة للرئيس الشهيد رفيق الحريري أبرزها في إمارة دبي في افتتاح مؤتمر خاص بمستقبل العالم العربي في العام 2004.

أعرب الرئيس ميشال سليمان عن أمله "في أن تكون محطة الرابع عشر من شباط، مناسبة لوقفة تأمل وتبصّر في الواقع القائم في البلاد، وأن تكون ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري الأليمة في تاريخ لبنان وما تبعها من اغتيالات، نقطة لاستعادة المشهد اللبناني الجامع والموحّد الذي يرتكز على الاعتراف بالآخر على قاعدة مد اليد والتحاور من أجل تحصين الوحدة الداخلية وتعزيز منعة الوطن في وجه التداعيات والارتدادات الخارجية".

قال رئيس "جبهة النضال" النائب وليد جنبلاط: "لقد آمن الرئيس الشهيد رفيق الحريري بقضيّة إستقلال لبنان وسيادته ودفع حياته ثمناً لهذه المواقف، وآمن بالعلاقات النديّة اللبنانيّة السوريّة، بعيداً عن منطق الوصاية". وإذ أكَّد أنَّ "لبنان سيبقى مديناً لرفيق الحريري في الكثير من المجالات والميادين".

قال مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني في هذه المناسبة: "علينا أن نحرص كل الحرص بصدق وأمانة وإخلاص على دعم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لكشف الحقيقة والقتلة في اغتيال الرئيس الشهيد ورفاقه الشهداء، والاقتصاص منهم تحقيقا للعدالة، ويجب أن لا يكون ذلك موضع نزاع بل حافزا للإجماع الوطني لكشف حقيقة وحقائق هذه الجريمة التاريخية النكراء".
 

السابق
اللواء: الحريري: حزب الله غدرني والحوار معه مرتبط بمصير السلاح
التالي
الحياة: ميقاتي يستبعد الحرب وعودة الاغتيالات: أنا رئيس مجلس الوزراء ومؤتمن على أعماله