اعتصام طلاب شعبة العلوم في صور

"لو عارض المدير.. حتى لو كان بظهره الوزير، بدنا نأجل الامتحان" بهذه العبارة وغيرها من الشعارات، أعلن طلاب السنة الاولى في "كلية العلوم – شعبة صور" في "الجامعة اللبنانية" أمس، عن رفضهم إجراء الامتحانات الفصلية المقررة في الثالث والعشرين من الجاري، مطالبين بتأخير موعد الامتحانات عشرة أيام على الأقل، حتى يتسنى لهم الوقت الذي يتناسب مع كمية الدروس المستحقة للامتحانات، مضيفين إلى جدول اعتصامهم الذي نفذ في حرم الكلية، بمشاركة عشرات الطلاب، مطلب افتتاح سنة ثانية في الكلية المذكورة.
وأكد الطالب محمد شويخ، في بيان تلاه باسم زملائه المحتجين، أن "الطلاب كانوا تقدموا أكثر من مرة بشكل فردي وجماعي إلى إدارة الجامعة بتأجيل الامتحان، لكن أحداً لم يرد إيجاباً"، لافتاً إلى أنه "نتيجة عدم المبالاة بهذه المطالب لجأنا إلى الاعتصام لإيصال صوتنا ومطالبنا التي تتلخص بتأجيل الامتحانات الفصلية، فترة لا تقل عن أسبوع لتتناسب مع كمية الدروس، وإلغاء عدد كاف من الدروس لمواكبة العام الدراسي بشكل أفضل، وزيادة ساعات التدريس في الفصل الثاني منعاً لتكرار مثل هذه المطبات، والتجاوب مع مطالبنا المحقة بما يتناسب مع العمل التربوي". وكرر البيان مطلب الطلاب بـ "العمل على افتتاح سنة دراسية ثانية للطلاب الناجحين في السنة الأولى".
وسأل الطالب علي ديب: "لماذا لا يكون في صور جامعة تضم جميع الكليات، أسوة بباقي المناطق، حتى لا يضطر طلاب المنطقة للانتقال إلى صيدا أو بيروت، ودفع تكاليف باهظة لا يقدرون عليها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة"، لافتاً إلى أن "هذا المطلب حق من حقوقنا، ولا ينبغي السكوت عنه". وأكدت الطالبة فاطمة بركات بدورها "ضرورة تجاوب إدارة الكلية مع مطالب الطلاب"، التي وصفتها بـ "المحقة والمنطقية"، داعية "القيمين على الجامعة إلى افتتاح سنة ثانية علوم، لكي يتسنى لطلاب السنة الأولى الناجحين استكمال دراستهم في صور، عوضاً عن الذهاب إلى بيروت، حيث إن غالبية الطلاب لا تسمح أوضاعهم الاقتصادية بتأمين السكن وأكلاف الانتقال وسواهما".
مصادر في كلية العلوم أوضحت لـ "السفير" أن "مطلب تأجيل الامتحانات غير محق، لا سيما وأنه تم إنهاء 12 أسبوعاً من التدريس المخصصة للفصل الأول"، مؤكدة أن "الامتحانات ستجرى على أساس مادة واحدة في اليوم، وهناك وقت معقول للطلاب ليتمكنوا من إنهاء دروسهم".
  

السابق
وفد عربي يزور اتحاد عمال البلديات في النبطية
التالي
متحف القلوب المحطّمة