الانباء: عيد يتهم مرتزقة المعارضة السورية بأحداث طرابلس وعلوش يرد: ليس أمام أزلام النظام سوى اتهام الآخرين

لم تقتصر الاشتباكات الطرابلسية المتصاعدة على وقع الأزمة المتفاقمة في سورية على التطورات الميدانية بل امتدت إلى المستوى السياسي فقد رأى الأمين العام للحزب «العربي الديموقراطي» رفعت عيد أنه مع اتخاذ القيادة السورية قرار حسم التمرد في حمص، بدأت التحضيرات في باب التبانة للاعتداء على «جبل محسن» كردة فعل على القرار المذكور، معتبرا بالتالي ان اعتداء تيار «المستقبل» على الجبل كان متوقعا لا بل كان منتظرا بين الفينة والأخرى، لاسيما بعد أن تم رصد تحركات مشبوهة لعناصر من التيار المذكور مطعمين ببعض «المرتزقة» من المعارضين السوريين، ما أكد وجود نوايا مبيتة وتحضيرات مكثفة لتنفيذ الاعتداء، مشيرا الى ان قيادة الحزب، ورفضا منها لإراقة الدماء سارعت إلى إبلاغ قيادة الجيش بتلك التحركات واضعة الأمر في عهدة المؤسسة العسكرية لقطع الطريق أمام محاولات الإيقاع بين جبل محسن وباب التبانة، إلا أن المجموعات الموتورة المشار إليها أعلاه فاجأت الجميع بفتح النار وإطلاق المقذوفات باتجاه الجبل.

وردا على سؤال لفت عيد في اتصال مع «الأنباء» الى أن «المجموعات الموتورة» المشار إليها ما كانت لتعتدي على جبل محسن لولا حصولها على غطاء سياسي وأمني كامل من قبل بعض الأجهزة الامنية العاملة تحت إمرة سعد الحريري (غامزا من قناة فرع المعلومات)، ومن قبل تيار «المستقبل» بحيث أدى النائب السابق مصطفى علوش دوره على أكمل وجه كجزء أساسي من مشروع الفتنة في طرابلس خدمة للمشروع التقسيمي الذي تقوده الولايات المتحدة وإسرائيل بدعم مباشر من دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك بدليل وجود مستودع الاسلحة في منطقة ابو سمرا الذي انفجر محتواه أثناء اخراجها منه، والذي كان مسؤولا عنه كل من السوريين المعارضين المقيمين في طرابلس نعمان الديلاتي وأحمد العلي (قتلا داخل الخزن)، وبلال الضناوي وداوود السمرجي.

 على الطرف المقابل رأى النائب السابق مصطفى علوش انه ليس لدى أزلام النظام السوري في لبنان سوى اتهام الآخرين بما هم مضطلعون به من أعمال فتنوية وتخريبية سواء في طرابلس أو في أي منطقة أخرى من المناطق اللبنانية، وذلك في اطار المهمة الموكلة اليهم القاضية بالدفاع عن النظام المذكور، معتبرا بالتالي أن اتهام رفعت عيد له بأنه كان على علم بمستودع الاسلحة وبأنه جزء من مشروع الفتنة في طرابلس ليس سوى ذرا للمراد في العيون تبعا لسياسة أسياده في النظام السوري، مؤكدا له أنه خارج اطار الحصانة النيابية ومستعدة لمواجهته أمام القضاء المختص لتبيان حجم تجنيه وكذبه وافترائه سواء ضده أو ضد أي من قيادات تيار «المستقبل».

وردا على سؤال لـ «الأنباء» أكد علوش عدم علمه بوجود مخزن للسلاح في منطقة أبو سمرا وأن كل ما يمتلكه من معلومات هو أن المستودع يعود لأحد تجار الاسلحة، ولا علاقة لتيار «المستقبل» قيادة وأعضاء لا من قريب ولا من بعيد بهذا الموضوع، مشيرا الى ان ما يطلقه رفعت عيد من اتهامات في هذا الاطار محاولة جديدة من محاولات النظام السوري إلباس التيار ثوبا ليس له ولا يمت أساسا الى خياراته السلمية والديموقراطية بصلة، وهو أكثر المؤمنين بوجوب ترسيخ الاستقرار في المدينة، مستدركا بالقول ان اهالي باب التبانة وخلافا لرأي تيار «المستقبل يدافعون عن انفسهم في وجه الاعتداءات التي تمارسها ضدهم الميليشيات السورية المتواجدة في منطقة بعل محسن، بتوجيه من رفعت عيد ووالده علي عيد وسائر شبيحة نظام الاسد.

ولفت علوش الى ان النظام السوري الشيطاني يحاول من خلال رفعت عيد وامثاله ان يضع طرابلس وكل لبنان في عين العاصفة في محاولة يائسة منه لنقل الاحداث السورية إلى الداخل اللبناني بهدف تخفيف المراقبة الدولية له.

وختم علوش بالقول ان احد اكبر وأهم الدلائل على افلاس النظام السوري هو قيام شخصيات مثل رفعت عيد بالتصريح عنه. 

السابق
اللواء: ميقاتي العائد من فرنسا: مجلس الوزراء ليس حلبة للمبارزة
التالي
تحليل سفراء ..