أثار اقدام القوات الاسرائيلية قبل ثلاثة أيام على وضع شريط شائك وكابل أبيض بطول 75 متراً في منطقة متنازع عليها جنوب بلدة عديسة تُعرف بـ"بوابة مسكافعام"، استياء الجانب اللبناني عسكرياً وشعبياً، كون "الخط الأزرق" غير واضح المعالم في تلك النقطة. وتحاشيا لأي توتّر أو تصعيد أمني، أحدثت الكتيبة الاندونيسية نقطة ثابتة لمراقبة الوضع. ونفذ عدد من أهالي البلدة يتقدمهم مختاروها اعتصاماً قبل ظهر أمس، امام الشريط الشائك احتجاجا على وضعه، ودعوا قوات "اليونيفيل" الى ازالته في مدة اسبوع وإلا سيقومون بإزالته بأنفسهم، معتبرين إياه انتهاكاً للأراضي اللبنانية. وترافق ذلك مع انتشار للقوى الأمنية اللبنانية وقوات "اليونيفيل" التي منعت الإقتراب من "الخط الأزرق".
وحضر الى المكان النائب قاسم هاشم الذي اعتبر ما حصل "انتهاكاً اسرائيلياً للسيادة الوطنية اللبنانية وان كان في منطقة سميت متنازعاً عليها، وما نعرفه نحن هو انها اراض لبنانية". وحض "اليونيفيل" على ازالته.
وفي الجانب الآخر من الحدود، سيّرت القوات الاسرائيلية دوريات على طول الطريق المحاذية للسياج الشائك.
قيادة الجيش
في اليرزة، أصدرت مديرية التوجيه في قيادة الجيش بياناً جاء فيه: "بين الساعة 0:25 والساعة 2:35 فجر(الخميس الماضي)، وفي تعدٍّ جديد على السيادة الوطنية، أقدمت دورية تابعة لقوات العدو الإسرائيلي على مدّ شريط شائك لمسافة 74 متراً، وذلك في النقطة TP36 المتحفظ عنها لبنانياً قبالة بلدة عديسة.
اتخذت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة التدابير الميدانية اللازمة، كما جرت معالجة الموضوع مع قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان".
"اليونيفيل"
وفي الناقورة، أعلن الناطق الرسمي باسم "اليونيفيل" نيراج سينغ "أن الجيش الاسرائيلي وضع ليل 7 /8 شباط، في محيط عديسة، أسلاكاً شائكة لتحديد حقل الألغام بعد إعلام اليونيفيل بالأمر مسبقا، وفي الأثناء انتشر جنود من اليونيفيل في المنطقة لضمان عدم وقوع أي خرق للخط الازرق". وسئل هل من تحفظ لبناني عن المنطقة،فأجاب: "اليونيفيل على معرفة بتحفظات في تلك المنطقة، الا انه عام 2000 تعهد كل من لبنان واسرائيل احترام الخط الازرق كما حددته الامم المتحدة، رغم تحفظهما".
وهل عبر الاسرائيليون الشريط التقني؟ أجاب: "لقد عبروا الشريط التقني، الا ان الشريط التقني الاسرائيلي ليس هو الخط الازرق، وفي تلك المنطقة هناك مسافة بين الشريط التقني والخط الازرق".
