الشرق كتبت:
إنفجر الوضع الأمني في شمال مدينة طرابلس، بعد ظهر امس مع سماع طلقات نارية متقطعة والقاء لعدد من القنابل على اطراف حيي باب التبانة وجبل محسن، وقد عملت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة على تطويق الإشكال الأمني وتعزيز انتشارها، لكن اجواء التوتر خيمت على المدينة، حيث اغلقت المحال التجارية وتراجعت وتيرة حركة السير وسادت حال من الحذر والترقب.
وكانت معظم الطلقات النارية في الهواء وفق شهود عيان فيما قال آخرون ان عناصر الجيش قاموا باطلاق النار على اي مكان صدرت منه طلقات نارية، وقد طلب الجيش من الطرفين سحب السلاح والإنسحاب من الشارع.
وقد أفادت ادارة المستشفى الإسلامي الخيري في طرابلس ان 3 جرحى وصلوا الى المستشفى وهم: جهاد محمد السبع (مواليد1988) ويخضع حاليا لعملية جراحية كون اصابته متوسطة، محمد علي اسعد (مواليد 1966) اصابته في البطن وخالد صيداوي (مواليد1987) اصابته خفيفة وغادر المستشفى.
من ناحية ثانية، نفى المسؤول في الحزب العربي الديموقراطي عبد اللطيف صالح ان يكون «عناصر الحزب اطلقوا النار،مؤكدا «الإرتهان لقرار الجيش اللبناني وسلطته
سليمان وميقاتي
من جهته دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان القوى العسكرية والأمنية الموجودة على الأرض في منطقة طرابلس الى «الحزم في قمح المخلين بالأمن والسلم الأهلي، خصوصاً في الشمال وتحديداً بين جبل محسن وباب التبانة، مشددا في الوقت نفسه على «ضرورة ان يمتثل الأهالي هناك لتعليمات الجيش والقوى الأمنية بما يؤمن سلامة الجميع ويحفظ الأمن والإستقرار والوحدة الوطنية.
ولهذه الغاية، اتصل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الموجود في فرنسا بقائد الجيش العماد جان قهوجي وطلب منه إتخاذ التدابير اللازمة لوقف هذه الحوادث واعادة الهدوء الى المدينة.
فيصل كرامي
من جهته اعلن الوزير فيصل كرامي عن استنكاره الشديد للأحداث المؤسفة التي تشهدها طرابلس بين منطقتي التبانة وجبل محسن، والتي تتقاطع في توقيتها وفي طبيعتها مع المخاوف الجدية من خطط مشبوهة تهدف الى جعل طرابلس ساحة صراع على خلفية الأزمة السورية وصندوق بريد على المستوى السياسي والأمني وامتداداً لبنانياً ضاغطاً لتأجيج حروب أهلية في سوريا ولبنان وكل المنطقة.
