«الموروث الثقافي والجندر» في المخيمات الفلسطينية

أُطلقت في مخيم عين الحلوة أمس، ورشة عمل حول «الموروث الثقافي والجندر في المخيمات الفلسطينية»، من قبل «جمعية عمل تنموي بلا حدود – نبع»، ضمن فعاليات مشروع «تفعيل العمل المؤسساتي الداعم لحقوق المرأة في المخيمات الفلسطينية»، بمشاركة الجمعيات الأهلية في صيدا والمخيم.
في الورشة، شدد المدير التنفيذي لـ «نبع» ياسر داوود على أن «الموروث الثقافي لدى مجتمعنا ما زال منغرساً في حياتنا اليومية، ما جعل الأفراد يدورون في حلقة الجمود والتعصب، وجعل مجتمعنا بعيداً عن المعرفة والثقافة التي يمكن أن تنشر بذور الأمل للتغيير الذي ننشده جميعاً». وبعد ذلك عقدت جلسات عمل ناقشت أبرز النتائج التي توصلت إليها الورشة خلال اللقاءات والأبحاث التي أجرتها، على عينات مختلفة من المجتمع الفلسطيني، وأبرزها أن مساحة مشاركة المرأة في ما يرتبط بالأسرة واحتياجاتها، تبدو أوسع، مقارنة مع مشاركتها خارج نطاق الأسرة أو البيت. وقد انحصرت مشاركة المرأة في اتخاذ القرارات المتعلقة بالأمور الحياتية البسيطة، فيما مشاركتها في القرارات المصيرية هي نادرة.
كما اظهرت النتائج أن غالبية الأسر تفضل تعليم الذكر على الأنثى، ويعود ذلك إلى سيطرة فكرة أن الذكر هو الذي يستطيع مساعدة أو إعالة أسرته. وقد بينت النتائج أن الأنثى تشكل مصدرا كبيرا للقلق بالنسبة للأهل، والخوف والقلق هذان ناتجان عن الخوف على شرف أو «عرض الفتاة»، فشرف العائلة مرتبط بها إلى حد كبير. أما بالنسبة لمقاربة الموروثات داخل مخيم عين الحلوة مع تلك الموجودة في منطقة صيدا، فلاحظت النتائج أن هناك تشابها في الأفكار والمفاهيم في ما يتعلق باتخاذ القرارات، تفضيل تعليم الذكور، اعتبار الذكر أمل الاسرة، القلق والخوف على شرف الفتاة. أما الاختلاف فكان بأن بعض العائلات في منطقة صيدا تسمح للفتاة بالعمل ليلاً، وهذا يتعارض كلياً مع بيئة مخيم عين الحلوة، بالإضافة إلى السماح للفتاة بالسفر بهدف العمل في الخارج.

السابق
«الدوليـة للمحافظـة علـى صـور» تنتقـد الأشغـال فـي مرفـأ المدينـة
التالي
تظاهرات في صيدا وطرابلس تضامناً مع الشعب السوري