بابا عمرو… اطردوا السفير السوري

حمص تتعرض لأشد أنواع العذاب وأهلها يقتلون دون تفرقة وهذا ما حصل في أغلب المدن السورية التي تداعت لكرامتها ورفضت الظلم الذي أطبق عليها لعشرات السنين. وتتمتع حمص بخصوصية بالغة حيث يتعايش فيها المسلم والمسيحي وفيها من الجوامع التراثية والكنائس ما فيها، ولعلم البعث بقوة الغرب فقد حاولوا عدم المساس بالمسيحي حتى وإن كان معارضاً وتعريض المسلم لأشد أنواع العذاب والقتل، بل أنهم استخدموا أسلحة ثقيلة وصواريخ لتسقط على أبنية شعبية، مع الأسف لم يتحرك للدول الإسلامية جفن وكل ما هنالك تصريحات ( نستنكر… نطالب… نتمنى ) حتى لفظ الأبرياء من الأطفال والنساء والشباب أنفاسهم بجرائم بشعة لم يقدم عليها الفرنسيون أو حتى اليهود، فبالله عليكم هل يستحق هذا النظام أن نحترمه ونسمح له بتمثيل ديبلوماسي؟! لتخرس كل الألسنة التي تؤيد هذا النظام الفاشي أمام ما نراه من آلة القتل التي لم تستطع الدول الكبرى المنافقة إيقافها، كما أنه من الواجب علينا كشعوب أن نضغط على أنظمتنا الحاكمة لتستجيب لنا وننصر أخوتنا في سورية الكرامة والشجاعة… وكم أثلج صدورنا القرار الذي سمعنا عنه وهو أن قادة دول مجلس التعاون قرروا طرد السفراء البعثيين من دولهم، وهو قرار يستحق الإشادة والتقدير حتى نحافظ على ما تبقى لنا من ماء الوجه. ومن يعتقد مجرد اعتقاد أن النظام السوري مظلوم، فإنه لا يشرفنا أبداً العيش معنا على أرض الصداقة والسلام، والمصيبة أن من يتمتع بنعمة الأمن والأمان لا يريد أن يعيش غيره بكرامة وأمن وأمان وأتحدى أي شخص متطرف منهم أن يحصل على ربع ما يحصل عليه في الكويت لو ذهب إلى إيران أو سورية.
ما حصل من هجوم على السفارة السورية في الكويت أمر نمقته ولا نشجع عليه إلا أن في الوقت نفسه لا نلومهم وهم يرون أهلهم عزلا يقتلون في كل يوم، وما تبثه القنوات الفضائية ومواقع الانترنت من صور لأطفال ونساء مقتولين يجعلك والله تتحسر أنك مسلم عاجز عن تقديم العون والمساعدة. أعطونا الفرصة للدفاع عنهم ولو بالمال، بينما هؤلاء الصعاليك يتقاضون أموالاً طائلة لتبرير العمليات الإجرامية من جهة ومن جهة الإبقاء على مكانتهم الاجتماعية حتى وصل البعض منهم إلى قاعة عبدالله السالم، وحسبنا الله ونعم الوكيل سيؤتينا الله من فضل وهو أرحم الراحمين ودولة الظلم ساعة ودولة العدل إلى قيام الساعة… اللهم كن لإخواننا المستضعفين في سورية… اللهم انصرهم على من تجبر وتكبر ونازعك يا ربي في ملكك… أنت القادر سبحانك على كل شيء… آمين.
إضاءة: معالي الشيخ أحمد الحمود نطالبكم من باب العدالة الإنسانية أن تتعاملوا مع مقتحمي السفارة السورية بروح القانون وأن تراعوا حالتهم النفسية التي دفعتهم للقيام بهذا العمل… كما أني أطالبكم بالكشف عن غرفة التعذيب الموجودة في السفارة لأنها نقطة سوداء في جبين الديموقراطية الكويتية وإذا كنتم مجبرين على ترحيل هؤلاء الأبرياء فعليكم التنسيق مع المنظمات الحقوقية للإنسان على اعتبار أنهم لاجئون سياسيون.  

السابق
بوتين يسعى إلى استعادة النفوذ السوفياتي
التالي
نيرون مات … ولم تمت روما