الراي: سليمان: الجيش يحظى بالغطاء السياسي الكامل

على وقع استمرار العملية العسكرية للجيش اللبناني في منطقة وادي خالد (على الحدود الشمالية مع سورية) وسط اصوات اعتراض من نواب كتلة «المستقبل» (يترأسها الرئيس سعد الحريري)، نوّه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بـ «الدور الذي يقوم به الجيش لحفظ السلم الاهلي وحماية المواطنين واستقرارهم في الدرجة الاولى، والحؤول دون انعكاس ما يحصل حولنا على الداخل اللبناني، وذلك بفضل بقائه بعيدا عن التجاذبات السياسية».
وتمنى سليمان على اللبنانيين «البقاء على التفافهم حول الجيش ومحضه ثقتهم الكاملة بوحدته الوطنية، بما يمنع تأثير ترددات الازمة السورية على الداخل وتحديدا في المناطق المتاخمة بما يبقي البلد في دائرة الاستقرار السياسي والامني والاقتصادي».
وكان رئيس الجمهورية اطلع من مدير المخابرات في الجيش العميد الركن ادمون فاضل على التدابير الامنية التي يتخذها الجيش، «اضافة الى واجب حماية الحدود الجنوبية وبسط سيادة الدولة في الداخل، فضلا عن ضبط الحدود والمعابر وذلك كله من ضمن المهمات التي كلفه بها مجلس الوزراء وهو يحظى بالغطاء السياسي الكامل لتنفيذ هذه المهمات».

وجاء تأمين سليمان، وهو القائد الاعلى للقوات المسلحة في لبنان، الغطاء السياسي للجيش في عمليته شمالاً غداة خروج قيادة الجيش عن صمتها واستغرابها في بيان أصدرته «ما اثاره البعض عن توقيت تنفيذ الجيش اجراءاته الامنية وامكنتها وتفاصيلها»، مؤكداً «ان هذا الامر يقع في صلب مسؤوليتها واختصاصها ويتم وفقاً لطبيعة المعلومات المتوافرة وحاجة المواطن إلى الامن، فضلا من ان وجود الجيش في كل ارجاء الوطن هو حالة طبيعية جداً، بالاضافة إلى انه مطلب شعبي ووطني شامل».
واهابت القيادة بالجميع «عدم زج المؤسسة العسكرية بالتجاذبات السياسية في معرض قيامها بواجبها الامني»، مشيرة إلى «ان الجيش في اي منطقة هو بين أهله، وهو حريص على حماية سكان المناطق الحدودية من اي اعتداء على ارواحهم وممتلكاتهم مما كان مصدره».

وكانت كتلة «المستقبل» البرلمانية استغربت بعد اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة «عدم تجاوب السلطات الرسمية والمختصة مع مطالب المواطنين بنشر الجيش على الحدود الشمالية والشرقية المشتركة مع سورية لضبط الحدود وتأمين حماية القرى اللبنانية فضلا عن حماية اللاجئين من الاخوة السوريين (…) فيما نجد في المقابل ان تحركات بعض وحدات الجيش تبدو وكأنها تستهدف هذه القرى بدل توفير الطمأنينة لهم».
وقد شكّل موقف كتلة «المستقبل» محور اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية مع السنيورة الذي سيتواصل مع قائد الجيش العماد جان قهوجي وكذلك سيفعل نواب من كتلة «المستقبل» من أجل طرح مسألة انتشار الجيش على الحدود الشمالية بدل البلدات والقرى، مما يثير حساسيات لا مبرر لها.

وفي سياق متصل، ذكرت تقارير نقلاً عن معارضين سوريين ان «شبيحة « تابعين للنظام السوري قاموا بالتوغل داخل اراضي وادي خالد وألقوا القبض على لاجئين سوريين من حمص، وهما الشابان محمد عبد القادر ومحمود محمد عبد الكريم اللذين جرى تسليمهما للمخابرات الجوية.
وافادت التقارير انه عند سماع والد عبد الكريم خبر اعتقال ابنه اصابته جلطة وتمّ اسعافه الى مشفى حلبا الحكومي وهو الآن داخل العناية المشددة.  

السابق
الزلازل الإقليمية والإستقرار اللبناني
التالي
هل تبقي مجزرة حمص