إعلان الحرب السورية الباردة في المواقف بين وهاب وجنبلاط

مازال آخر كلام قاله النائب وليد جنبلاط عن الوضع في سورية يتفاعل. قال: «كان حريا ببعض الأجهزة الأمنية اللبنانية أن تمنع بعض الشبيحة من قرى جبل لبنان من الذهاب الى جبل العرب في سورية للقتال ضد الثوار والمناضلين الذين يرفضون السكوت عن الواقع القائم ويناضلون في سبيل التغيير».
وتقول أوساط الاشتراكي إن ما قاله وليد جنبلاط لا يعني القلق مما يحصل، إنما هو إضاءة لبعض الأجهزة الأمنية في معرض حديثه عما تقوم به شمالا. والأكيد أنه لا أثر لكل هذه التحركات على موقف أبناء جبل العرب، وما يحصل في الأيام الأخيرة (في السويداء) هناك خير دليل على موقفهم من النظام وما يقوم به».

في المقابل، يرد الوزير السابق وئام وهاب على جنبلاط نافيا صحة كلامه ويقول: «إذا كان هناك حقا من ينتقل إلى سورية من جبل لبنان، فسأقوم بنفسي بإعادتهم إلى لبنان ولن ننتظر أن تقوم الأجهزة الأمنية بذلك لأن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لن يسمح لها».

أما الأوساط القريبة من وهاب، فإنها تشير الى استياء عارم لدى جنبلاط ليس من اللقاء المطول والعلني الذي عقده الرئيس الأسد مع وهاب، وإنما خصوصا من جولة وهاب على المرجعيات الدينية (الشيخ أبو حمد جواد ولي الدين، الشيخ أبو سليمان حسيب الصايغ، شيخ عقل الطائفة الدرزية ناصر الدين الغريب، الشيخ أبو علي سليمان أبو دياب) ناقلا إليهم تحيات الرئيس الأسد. وهو ما اعتبره جنبلاط بمثابة دخول الى بيته الداخلي من الباب الديني، خصوصا أنه يعرف مدى تأثير المرجعيات الدينية داخل الطائفة وكلمتها المسموعة، في وقت يحاول إعادة شد العصبية الدرزية حوله ومن باب الأحداث السورية و«جبل العرب».  

السابق
اموال طائلة
التالي
دوريات إسرائيلية تفقدت السياج الحدودي