زهرا: الحل بقيام حكومة تكنوقراط

إعتبر النائب انطوان زهرا، في حديث الى تلفزيون "القوات اللبنانية" (LFTV)، "ان المعركة التي يشنها وزراء التيار الوطني الحر دونكيشوتية ومزايدة مكشوفة خصوصا بعدما لمس اللبنانيون تراجع الآداء في كل الوزارات التي تسلموها".

وقال زهرا "هناك حال من التهافت على تكريس غلبة في الإدارة اللبنانية لفترات طويلة مقبلة من خلال التعيينات في الشواغر الحاصلة في الإدارات"، مضيفا ان "المطمئن للبنانيين ان الخلطة العجيبة في التركيبة الحكومية، التي لا يجمع بينها أي مشروع إيجابي، وصلت الى استحقاق التناحر والتنافس على المكاسب والمغانم من جهة المشاريع، وعلى تكريس الهيمنة في السلطة من جهة التعيينات، وبالتالي وصلت الى حائط مسدود".

وأضاف: "قناعتي ان "حزب الله"، وكل الأطراف تعرف انها لا تستطيع نسف الحكومة في الوضع الحالي، أي لا استقالة في الوقت الحاضر، ولكن في نفس الوقت ما من طرف داخل الحكومة قادر على ان يمون على الباقين في موضوع التعيينات، وبالتالي سيبقى هذا الموضوع مجمدا على المدى المنظور على الأقل".

وإذ شدد زهرا على "ان الحل في هذه المرحلة هو قيام حكومة تكنوقراط"، أكد "أن النظام السوري يسعى في كل لحظة الى تصدير جزء من أزمته الى لبنان". وقال: "حتى الآن، تمتع القادرون على نقل ما يجري في سوريا أو جزء منه الى الداخل اللبناني أمنيا لحرف الأنظار عما يجري في سوريا بما يكفي من الوعي أن لا يورطوا لبنان في هذه اللعبة، والفضل هنا هو ل"حزب الله" الذي لم يتجاوب مع هذا المطلب لأنه الطرف الأقدر على افتعال المشكل الأمني في البلد".

ورأى "ان "حزب الله" في وظيفته الإقليمية، في تبعيته لإيران وعلاقته التحالفية مع سوريا، يريد ان يذكر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالظروف التي أتت به رئيسا لمجلس الوزراء، ألا وهي الانقلاب على الرئيس سعد الحريري وحكومة الوحدة الوطنية وقوى "14 آذار" من أجل خدمة النظام السوري وتقديم الأبواب المفتوحة له في عز عزلته الدولية"، لافتا الى "ان الحزب يذكر ميقاتي انه لا يمكنه ان ينتهج نفس السياسات التي انتهجها الحريري".  

السابق
فتفت: نصر الله أكد مجددا انه صاحب ولاية ويحكم الحكومة
التالي
قبلان: لتفعيل التواصل والتشاور بين السياسيين