الشرق: كتلة المستقبل قلقة بسبب حال البلد البائسة وتحركات الجيش تبدو كأنها تستهدف القرى الحدودية

أبدت "كتلة المستقبل" قلقها الشديد جراء الحال البائسة التي وصلت إليها البلاد بسبب بدائع وممارسات حكومة متداعية ومرتبكة تتنازع على الحصص، مؤكدة ان معالجة مشكلات الحكومة لا تكون عبر الإخلال الفاضح بالميزان الدقيق الذي رسمه الدستور في ما يخص عمل اليات النظام الذي يقوم على مبدأ الفصل بين السلطات وتوازنها وتعاونها من دون أن يطغى أي عنصر على الاخر. واستغربت الكتلة عدم تجاوب السلطات الرسمية مع مطالب المواطنين بنشر الجيش على الحدود مع سوريا، لافتة الى أن تحركات بعض وحدات الجيش تبدو وكأنها تستهدف هذه القرى بدلاً من توفير الطمأنينة لها. وإذ أبدت استنكارها وشجبها وإدانتها للمجازر التي يرتكبها النظام السوري بحق المواطنين الأبرياء، استنكرت اشد الاستنكار الموقف الذي اتخذته كل من روسيا والصين باستعمال حق النقض في مجلس الأمن، مشددة على أن الشعوب العربية لن تنسى هذه المواقف ولن تسامح عليها. مواقف الكتلة جاءت في بيان أصدرته، وتلاه النائب زياد القادري، عقب اجتماعها الأسبوعي الدوري في بيت الوسط برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، واستعرضت الأوضاع في لبنان والمنطقة.
وتوقفت الكتلة أمام الحال التي وصلت إليها الحكومة وأوصلت إليها البلاد والعباد، "وذلك نتيجة العنتريات والمبالغات والمزايدات المسرحية مضافاً إليها الإسفاف والتردي في التعبير والمخاطبة، ونتيجة محاولة بعض الوزراء ابتداع سلطة لهم فوق سلطة مجلس الوزراء وبالتالي التعدي على صلاحيات دستورية ورئاسات"، مشيرة الى ان ذلك "حول الحكومة إلى ساحة للتقاذف بين مكوناتها وليس مكاناً لتسيير عجلة الدولة وتدبير شؤون المواطنين".
ولفتت الكتلة إلى أن "معالجة مشكلات الحكومة تكون بتحمل المسؤوليات وليس عبر الإخلال الفاضح وغير المبرر بالميزان الدقيق الذي رسمه الدستور والقوانين والمراسيم المرعية، في ما خص عمل اليات النظام الذي يقوم على مبدأ الفصل بين السلطات وتوازنها وتعاونها من دون أن يطغى أي عنصر من عناصر هذه المعادلة على الآخر"، مؤكدة ان "الفصل بين العمل الحكومي والعمل التشريعي والرقابي مسألة لازمة وأساسية لا يجوز الإخلال بها".
الى ذلك، أبدت الكتلة استنكارها وشجبها وإدانتها "للمجازر التي ارتكبها ويرتكبها النظام السوري بحق المواطنين الأبرياء والآمنين في منازلهم في معظم القرى والمدن السورية، خصوصاً في حمص واحياء بابا عمرو والخالدية ومدينة الزبداني وغيرها من المدن والبلدات السورية التي تحولت إلى جبهات حربية، حيث تدك البيوت بنيران المروحيات والمدفعية الثقيلة والدبابات. هذه الآلة العسكرية التي دفع ثمنها الشعب السوري هي التي كان يجب أن توجه نحو العدو الإسرائيلي وليس إلى صدور المواطنين السوريين العزل ومنازلهم الآمنة".  

السابق
“هآرتس”: إســرائيل تتهيأ لتهريب أسلحة من ســـوريا لـ”حزب الله”
التالي
الحياة: توقعات غربية بضغوط على ميقاتي لإخراج المال السوري ونشر الجيش اللبناني