يزبك: من ينطلق من زاوية تعصب لن ينال النصر ويتذوق طعمه

أقامت "مؤسسة الشهيد" في منطقة البقاع، إحتفالا بذكرى المولد النبوي الشريف وذكرى الشهداء، برعاية الوكيل الشرعي العام للامام الخامنئي عضو شورى "حزب الله" الشيخ محمد يزبك، وحضور حشد من نواب المنطقة، ورؤساء بلدياتها وفعاليات سياسية واجتماعية وتربوية وعوائل الشهداء.

أفتتح الحفل بآيات من القرآن الكريم، ومن ثم النشيد الوطني ونشيد "حزب الله"، ثم كانت كلمة للشيخ محمد نصار متحدثا باسم مؤسسة الشهيد، ثم ألقى يزبك كلمة دعا فيها الى "أن نحاسب أنفسنا قبل أن تحاسب، ونزنها قبل أن توزن، وأعتقد بأن الحصاد الذي هدفت إليه المؤسسة أرادت أن تنسجم مع نفسها وذاتها في حساب الذات ومن أجل أن تثبت أنها الحافظة للأمانة والوصية، أمانة الخط الذي خطه نبي الإسلام محمد وسار عليه أئمتنا وحفظه من أمن بالولاية منهجا وسولكا وعملا، عبر كل هذا التاريخ حتى ألقت الولاية بثقلها على القادر لحملها بكل قوة وأمانة وإرادة وعزيمة هو الإمام الخميني الذي تحدث بإسهاب عما ينقذ المسلمين، ولذا كانت دروسه في البحث عن الدولة الإسلامية وولاية الفقيه وأن بها تنقذ الأمة, وقد سمع الأمام الخميني الكثير باعتبار أن العالم محكوم لنظام الشرق والغرب وأي أيديولوجية أخرى مرفوض أن تسمع، وأي طرح لا مجال له أن يقوم هكذا كانت ظروف الأمام الخميني, ووقف بكل عزم ومضى متوكل على الله, ونحن اليوم في ذكر "عشرة الفجر" المباركة وذكرى عودة الأمام الخميني بعد تغييبه قصرا عن بلده ولكنه كان حاضرا في قلوب شعبه, وبأن الأعوام التي كان فيها غائبا بجسده كان حاضرا فيها بروحه وهو في تلك الأيام استطاع أن يزيل بعون الله أكبر طاغية هو الشاه ليقيم دولة الإسلام تحت عنوان "لا شرقية ولا غربية".

وأضاف: "نحن يوم الحصاد وفي برنامج التركيز على القرآن الكريم فإن الأمة التي تعيش هذه الأبعاد لا تنتهي إنما تتجدد مع كل لحظة, والأمة التي تعمل بالقرآن هي أمة محظوظة، وعليه عندما يكون الاهتمام بالقرآن والحديث والرواية ونعلم أطفالنا هذه المبادئ نكون نحافظ على أسس استمرار وجودنا ويكون حفظ الإسلام بين القرآن والحديث هو بناء الشخصية والتربية الأسروية والتربية بأبعادها، عندما نعيش وذلك نكون مع الله، وعندما يكون التركيز على بناء الأسرة بهذا البناء ويكون حفظ الأمانة, فمن كرامات الله أن أوجد مؤسسة الشهيد ، لتكون غايتها كفالة عوائل الشهداء من أجل أن يكملوا الطريق والخط من خلال طريق العلم وجهاد النفس، فمن أنتصر على ذاته أنتصر على عدوه, لذلك فالوصية الألهية هي التجارة مع الله والصدق والعدل والإنصاف والاستقامة, والاقتصاد لمواجهة الفقر ولنكون لأنفسنا ما يمكن أن نكون".

واشار الى ان "الجمهورية الإسلامية في إيران تنتقل من نصر إلى نصر لنأتي إلى أسبوع المقاومة في لبنان الذين ضحوا من أجل كرامة الأمة ونتقلب من نعمة إلى أخرى، وهذا الأسبوع المبارك للمقاومة هو الذي جعل هذا الفتح للشهداء العظام من قادتنا, ونحن بما نملك متكلين على الله ونراهن عليه، بعيدا عن مراهنات العالم على القوة المادية، متيقنين أننا سننتصر بإذن الله وكل ما يجري في هذا العالم هو بعين الله, وخروجنا من هذه المحنة بيده بمزيد من العزة والكرامة والانتصار لنقضي على الفتنة التي يشعلها أعداء الإسلام، وفي خطى القائد الخامنئي بعد خطابه الأخير من أجل أن يفهم العالم أن التحول الموجود هو من أجل الإسلام لا من أجل الشيعة أو السنة، كما أن الثورة الإسلامية كانت من أجل هذا الإسلام، لذا فالانتصار يكون من أجل الإسلام والمسلمين، ومن ينطلق من زاوية تعصب فلن ينال النصر ويتذوق طعمه، فالانتصار بالعودة إلى الله وإلى محمد وقرآنه".

وقال يزبك "في هذه الأيام نعاهد الله ونبيه والأئمة وكل دماء الشهداء أننا ماضون على هذا الخط لن نتردد، وإننا ننظر ونقيد كيف تقلبت الظروف في الأيام الماضية، فالذي رعانا في تلك الأيام هو حاضر أن يرعانا إن ما صدقنا معه، وإن شاء الله نكون من الصادقين، وأن يأخذ الله بأيدينا إلى ما يجب ويرضى".  

السابق
ابي رميا: اسقاط الحكومة بمثابة عملية انتحار جماعي للبنان
التالي
خبير روسي: الفيتو الروسي الصيني أعطى للنظام السوري فرصة لتغيير مسار الأحداث