عقد رئيس هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا الدكتور محمد حمدان مؤتمرا صحافيا في دار نقابة الصحافة، لمناسبة الذكرى ال27 لتأسيس الهيئة، في حضورالنقيب محمد البعلبكي ،المستشار الإعلامي في السفارة المصرية الدكتور أحمد أبو الحسن زرد، العميد سعد الشريف ممثلا أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون العميد مصطفى حمدان، المنسق العام لهيئة الإسعاف الشعبي عماد عكاوي ممثلا رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا، رئيس نادي جمال عبد الناصر في الزيدانية سمير كنيعو، وممثلين عن مؤسسات أهلية وإجتماعية وشخصيات.
البعلبكي
إستهل المؤتمر بالنشيد الوطني ، فكلمة للنقيب البعلبكي نوه فيها "بدور الهيئة وبنضالاتها والتي تابعها منذ إنطلاقتها وحتى اليوم في مواجهة العدو الصهيوني وأطماعه في أرضنا المحتلة"، مؤكدا أن الهيئة "هي من أهم الهيئات والمؤسسات التي وجدت على الحدود في مواجهة الإحتلال الصهيوني ومشاريعه"، ومشددا على أن "مواجهة هذا العدو ليست فقط بالعمل العسكري وإنما أيضا بالتنمية والعمل الإجتماعي وتعزيز مقومات الصمود".
حمدان
ثم تحدث حمدان فشدد على "حقنا في استكمال تحرير أرضنا المحتلة وعلى مستقبل حقوقنا في مياهنا وخيراتنا، وفي الاستقرار الوطني المستهدف بمخططات التقسيم الصهيونية والأجنبية". وقال ان "مسيرتنا انطلقت من النضالات التاريخية لأهلنا في العرقوب، وطنيا وقوميا، وشكلت استجابة للموقف المقاوم للاحتلال الاسرائيلي وممارساته لتثبيت هذا الاحتلال، مما جعل المقاومة الشعبية في العرقوب ركيزة ومنطلقا للمقاومة الشاملة التي زعزعت مخططات الصهاينة وأفشلت مطامعهم وأسست للانتصارات المتتالية ضد العدو الصهيوني عامي 2000 و2006" .
واعتبر "ان مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة، فوق أنها حق وطني لبناني، فانها حق عربي استراتيجي لا يجوز الاستخفاف به أو تجاهله، خصوصا وأن قضية تحرير المزارع والتلال من قبضة الاحتلال أصبحت تختزل قضايا السيادة والاستقلال والمقاومة والتحرير الشامل والنصر الحاسم على العدو في جولة الصراع ضد مطامعه بلبنان أرضا ودورا وثروات".
ودعا حمدان الى "اتخاذ قرار داخل مجلس الوزراء بتشكيل لجنة رسمية- شعبية، بمشاركة هيئة أبناء العرقوب بإعتبارها تمثل أصحاب الحقوق، من أجل متابعة قضية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، والتعويض على أصحاب الحقوق عن الخسائر التي لحقت بهم خلال أكثر من 45 عاما من الإحتلال، وتقديم دعاوى أمام المحاكم الدولية ضد العدو الصهيوني لمحاسبته على أعماله العدوانية والتعويض عن الخسائر التي لحقت بأهلنا نتيجة لعدوانه المستمر، خاصة وأن هذه الخسائر تجاوزت عشرة مليارات دولار، طبقا للدراسات التي أعدتها الهيئة".
كما شدد على "ضرورة تقديم مساعدة مادية عاجلة لأبناء العرقوب، من خلال الهيئة العليا للاغاثة بعيدا عن كل التسييس، ليتمكنوا من مواجهة متطلبات البرد القارس في هذا الشتاء، وضع خطة طوارىء انمائية للمنطقة تشمل الوضع الصحي والتربوي والاجتماعي".
واكد حمدان "أن كل الخيارات يجب أن تكون مشروعة من أجل تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وكل حبة تراب لبنانية ما زالت ترزح تحت الاحتلال الصهيوني".
