الانباء: الجيش اللبناني ينفذ عملية نوعية في وادي خالدونواب الشمال ينتقدون ويحذرون

التطورات العسكرية السورية المتسارعة لامست الاراضي اللبنانية من خلال العملية العسكرية النوعية التي نفذها الجيش اللبناني في منطقة وادي خالد بحثا عن مهربي السلاح الى سورية.

وقال مرجع عسكري ان هذه العملية مستمرة ضمن سلسلة عمليات متلاحقة قد لا تقتصر على الحدود الشمالية، في وقت ارتفعت فيه نبرة النواب الشماليين تجاه الجيش محذرين من توتر الاوضاع الحدودية واحتمال انتقالها الى طرابلس.

وقال المرجع العسكري ان جميع تجار السلاح تحت المراقبة وعرضة للدهم الى اي فئة انتموا بغض النظر عن انتمائهم الطائفي.

لا تنسيق مع الجيش السوري

ونفى المرجع ان تكون هذه العملية قد تمت بالتنسيق مع الجيش السوري، وقد سبق للجيش ان نفذ عمليات كهذه في بريتال وبعلبك (حي الشروانة) وكذلك في بيروت، ولا داعي للتنسيق، كما رفض الرد على الاتهامات التي كالها نواب «المستقبل» للعملية العسكرية التي نفذها الجيش في وادي خالد.

واكدت مصادر رئيس الحكومة ان هذه العملية تمت بقرار سياسي من المجلس الاعلى للدفاع، والجيش لا يبلغ بتحركه وميقاتي لا يسأل الجيش.

نائب شمالي: معلومات عن عملية عسكرية واسعة

بدوره قال النائب معين المرعبي من عكار ان معلومات توافرت لديه من الجانب السوري على الحدود تتحدث عن عملية عسكرية وشيكة على الحدود السورية ـ اللبنانية، متسائلا ما اذا كانت ستقتصر على الحدود السورية ام تمتد الى داخل لبنان.

وردا على توضيحات المرجع العسكري، قال المرعبي ان قيادة الجيش اللبناني لم تبال بأرواح المواطنين اللبنانيين في عكار، وتحديدا اهالي وادي خالد، حيث الخزان البشري للجيش، وخلص الى المطالبة بنشر الجيش على الحدود وليس بين منازل الناس.

ميقاتي وبري والبحث عن مخارج

رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي سيغادر الى باريس الخميس في زيارة باريسية تستغرق 3 ايام التقى امس رئيس مجلس النواب نبيه بري من باب البحث عن مخارج للعقدة الحكومية، مصادر رئيس المجلس تحدثت عن تضخيم اسباب الخلاف، وانه غير مقتنع بضرورة التحرك لمعالجة الامور الآن.

وتزامن ذلك مع مشروع «الخليلين» علي حسن خليل المعاون السياسي للرئيس بري والحاج حسين خليل المعاون السياسي للسيد حسن نصرالله بالتحضير للتحرك على مستوى الحكومة، ضمن اطار الفهم المتجدد للمشكلة على انها تتعدى قضية التعيينات، الى ترتيب العلاقات الداخلية بين اركان الحكومة.

وكان ميقاتي التقى الوزير جبران باسيل في عشاء الوزير السابق عدنان قصار، كما التقاه قبل ظهر امس خلال اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة ملف الكهرباء، وقالت مصادر ميقاتي انه لا اتصالات جدية بشأن الحكومة، وانه متمسك بموقفه، اذ لا يمكن لاحد ان يفرض عليه اي آلية خارج الآلية الدستورية.
  

السابق
الصراع السياسي بين كتلتين ثقافيتين عربيتين
التالي
تنويم ميقاتي لحكومته انحناءة متعمّدة