قيادات في 14 آذار تدعو للحوار مع حزب الله او الرئيس بري

ودفعت تطورات الأزمة الدائرة في سورية وتفاعلاتها، الأكثرية والمعارضة في لبنان الى تبدية عنوان الاستقرار على اي عنوان آخر، وباشرت حوارات ثنائية ترمي الى ارساء شبكة أمان داخلية ومظلة سياسية توافقية لحماية هذا الاستقرار وتنفيس مناخات الاحتقان السائدة وتردد في هذا المجال ان نقاشات مهمة تجري في الأوساط السياسية والإعلامية لقوى 14 آذار وتيار المستقبل حول أهمية اجراء حوار مباشر مع الرئيس نبيه بري وقيادة حركة أمل وحزب الله وذلك استعدادا لمواجهة مرحلة ما بعد النظام السوري، ان أدت التطورات هناك الى سقوط النظام الحالي.

مصادر متابعة أشارت الى ان حزب الله ينحو في اتجاه التعايش مع المعطيات السياسية والاستراتيجية التي ستنجم عن تبدل الصورة في سورية، وسواء كان الوضع متجها الى تغيير النظام بالحل السياسي او الى حرب أهلية مجهولة الآفاق فإن الحزب يحتاج الى توافق لبناني يصونه هو والطائفة الشيعية من خلال توسيع هامش الحوار والعلاقة مع مختلف مكونات المعادلة الداخلية.

اما على المقلب الآخر فقد تحدثت المصادر عن ان احد القياديين الفاعلين في 14 آذار بدأ بالتواصل مع الرئيس بري وان هذا القيادي يعتبر ان بري يستطيع ان يتحرك بهامش أوسع من حزب الله سواء على الصعيدين اللبناني او العربي وان الحوار معه افضل وأجدى وخصوصا في ظل عدم استعداد الحزب للتخلي عن دعم النظام السوري او بحث دور سلاحه ومستقبله.

وفي موازاة ذلك دعت قيادات أخرى في 14 آذار الى الحوار مع حزب الله، لأنه الفريق الأقوى لبنانيا وفي البيئة الشيعية، وانه قادر على تهيئة الأوضاع لمرحلة ما بعد سقوط النظام السوري نظرا لما يمتلكه من امكانيات وقدرات سياسية وشيعية وعسكرية، لكن لم تقم هذه القيادات بأي خطوة عملية باتجاه الحزب في هذا المجال، وان كانت قد حرصت على اطلاق بعض المواقف السياسية والاعلامية الداعية للحوار معه.

وفي موازاة ذلك، شكل اللقاء الذي أقامته مؤسسة «المساحة المشتركة» وهي مؤسسة أوروبية ـ لبنانية وجمع قيادات متوددة من 8 و14 آذار، خطوة مهمة في اعادت التواصل بين هذه القيادات وان كان هذا اللقاء لا يغني عن التواصل المباشر.

السابق
حرب الربيع
التالي
النهار: واشنطن تقفز فوق الفيتو الروسي – الصيني وإلى الدعوة لتحالف دولي يدعم المعارضة السورية