حوري: الفيتو الروسي-الصيني شكل خيبة أمل كبيرة لكل من يبحث عن الحرية

رأى النائب عمار حوري، في حديث الى إذاعة "الشرق" اليوم، "إن حمص تذبح، وما نراه ونسمعه عن قصف صاروخي وقصف مدفعي وقصف بكل أنواع الأسلحة هو مجزرة بكل معنى الكلمة".

وإعتبر حوري "ان الفيتو الروسي – الصيني على قرار مجلس الأمن شكل خيبة أمل كبيرة للعالم عموما ولكل من يبحث عن الحرية والديموقراطية", مبديا اعتقاده "أن روسيا ستدفع الثمن في مناطق عدة من العالم بتراجع مصالحها الإستراتيجية لأن موقفها جاء معاديا للشعوب, وفي المقابل استغل النظام السوري هذا الموقف بمزيد من المجازر، وما رأيناه في حمص رأيناه في مناطق عديدة داخل سوريا".

وقال :"كنا نأمل لو أن إرادة المجتمع الدولي المتمثل بمجلس الأمن كانت ساهمت بشكل أو بآخر بالحد من هذا الإجرام، ولكن الواضح أن هذا النظام قرر الإستمرار في ذبح الناس", مشيرا الى "أن هذا الأسلوب لن يؤد الى نتيجة".

واشار الى "ان العلاقة العربية – الروسية ستتأثر بهذا الموقف، وإن الروس احتسبوا المعادلات القائمة في المنطقة بطريقة خاطئة لأن استعداء الشعوب لا يفيدها بشيء، وسيدفعون اثمانا باهظة بتراجع مصالحهم الإستراتيجية في أكثر من منطقة في العالم", لافتا الى "التطور الدولي الداعم للمبادرة العربية حيث انحصرت المعارضة بروسيا والصين فقط, وقد كنا توسمنا خيرا بعد سقوط الإتحاد السوفياتي أن روسيا ستذهب الى مزيد من التضامن مع الشعوب الراغبة بالحرية والديموقراطية".

وعن زيارة وزير الخارجية الروسية الى سوريا قال حوري :"ربما هي لإبلاغ النظام السوري أن بلاده استهلكت كل الأوراق المتاحة لديها ولن تستطيع تحمل المزيد في الوقوف ضد إرادة الشعوب".

وعن إنعكاس ما يجري في سوريا على الوضع الحكومي قال: "أن هذه الحكومة أتت نتيجة قرار سوري وتنفيذ من "حزب الله"، وأن الإنسجام لم يكن تاما بين مكوناتها, وأن سقف تناقضاتها محكوم بعدم الذهاب بها بعيدا نحو الإستقالة مثلا, كما أن أحدا لا يملك اتخاذ قرار خارج إطار هذا السقف المرسوم لها", لافتا الى "وجود حركة محدودة للرئيس ميقاتي وللعماد عون لا تتعدى تسجيل النقاط".

ورأى "أننا مقبلون على عدة تطورات لا سيما تمديد البروتوكول للمحكمة في الأول من آذار", مذكرا بموقف "حزب الله" من التمويل, ومضيفا "أن موضوع التمديد غير مطروح على طاولة مجلس الوزراءلأنه تحت البند السابع ضمن القرار 1757", كما شدد على "أن مصير الحكومة مرتبط بالوضع الإقليمي".

وفي موضوع اللقاء الذي جمع الوزير ميقاتي بالوزير باسيل قال: "لقد فهمنا أنه كان مقررا سلفا، وكان فيه حوالى 100 شخصية", لافتا الى "أن الرئيس ميقاتي يلتقي يوميا عبر لجان متخصصة الوزير باسيل، واليوم سيلتقي الوزير عبود، وأن هناك تواصلا يوميا مع وزراء "التيار الوطني الحر"، وأن الخلاف السياسي العلني هو فقط محاولة لتحسين أوضاع، ولكنه لا يخفي الصورة الحقيقية لكثير من الممارسات".

وختم حوري عن ذكرى 14 شباط ان : "هناك احتفال في البيال سيحضره أكثر من 3 الآف مدعو، وهناك عدد من الخطباء", لافتا الى أهمية الذكرى السابعة لاستشهاد الرئيس والتي تترافق مع ربيع عربي انطلق من بيروت"، ومشددا على "أن جريمة استشهاد الرئيس الحريري لن تمر دون عقاب".
  

السابق
المسيح إلى الهيكل… في إبل السقي
التالي
المجلس النسائي اللبناني كرّم ليلى الصلح