المسيح إلى الهيكل… في إبل السقي

لمناسبة تذكار دخول السيد المسيح إلى الهيكل المعروف بعيد سمعان الشيخ، إحتفل كاهن رعية إبل السقي للروم الأرثوذكس طوني الحداد، بالقداس الإلهي في كنيسة القديس جاورجيوس، في مشاركة جمهور من المؤمنين. وألقى حداد عظة عن دخول مريم والدة الله حاملة الطفل يسوع إلى الهيكل بعد 40 يوماً من ميلاده، كما تحدث عن شخصية سمعان الشيخ الذي أمدّ الله بعمره ليرى الخلاص بمجيء الرب يسوع مخلّص البشرية. وتناول الحداد مطوّلاً ما يحمله تذكار العيد من معانٍ مهمّة. وقال: "تقديم الرب يسوع طفلاً إلى الهيكل تخطّى العرف ليفتتح زمناً جديداً. وتابع، "لم يكن الطفل الإلهي، في حاجة إلى تطهير، فالشريعة هنا بطلت، لأن الغرض منها كان أصلاً أن تقربنا من الله، أما وقد جاء الإله وحلّ بيننا، فلم يعد للشريعة دور تؤديه".

الجدير ذكره، أن الإحتفال في العيد كان معروفاً في أورشليم منذ القرن الرابع للميلاد، وعمّمه في العالم البيزنطي الأمبراطور يوستنيانوس الأول حوالى العام 542 م. ففي ذلك الحين، تفشّى مرض الطاعون في القسطنطينية والجوار، وضرب زلزال رهيب مدينة أنطاكية، وإذ بدا أنه لا حول ولا قوة للعباد إلا بالله، نادى الأمبراطور والبطريرك القسطنطيني بالصوم والصلاة في كل الأمبراطورية. فلما كان الثاني من شباط، خرجت مسيرات في المدن والقرى تسأل عفو الله ورضاه، فغار الطاعون واستكانت الأرض، فشاع العيد. كذلك يستند العيد إلى النص الإنجيلي الذي أورده لوقا البشير، في الإصحاح الثاني الآيات ( 22 إلى 38 ).   

السابق
سعد يدعم مطالب نقابة عمال ومستخدمي منشآت الزهراني
التالي
حوري: الفيتو الروسي-الصيني شكل خيبة أمل كبيرة لكل من يبحث عن الحرية