المجلس النسائي اللبناني كرّم ليلى الصلح

كرم المجلس النسائي اللبناني، لمناسبة يوم المرأة العربية نائبة رئيس "مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية" الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة، في احتفال في نادي الحمام العسكري المركزي في بيروت، احتفاء بمنحها وسام جوقة الشرف من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، في حضور رئيسة لجنة التربية النيابية النائبة بهية الحريري، رئيسة لجنة المرأة والطفل النائبة جيلبرت زوين، الوزيرة السابقة منى عفيش، وعقيلات عدد من الوزراء والنواب والدبلوماسيين العرب ورئيسات المجلس النسائي السابقات وممثلات لأكثر من 450 هيئة ومنظمة ومؤسسة وجمعية معنية بقضايا المرأة.
وقالت رئيسة المجلس النسائي الدكتورة أمان كبارة شعراني: أن "وعي الشباب والشابات العرب ومواجهتهم التحديات في الساحات، وأولها العدالة والمساواة، يمنحهم ويمنحهن القوة ويفضي الى مسار صحيح"، محذرة إياهم من "الوقوع في فخ الطائفية والمذهبية لأن النظام الطائفي هو مصدر للويلات والأزمات التي نعيشها".
ولفتت إلى أن "المرأة العربية لا تزال تعاني التمييز السلبي اللاحق بها"، مشيرة إلى "تجذر هذا التمييز في بعض الذهنيات والسلوكيات الاجتماعية التي لا تزال تتعامل مع المرأة كمواطنة من الدرجة الثانية".
وختمت متوجهة إلى الصلح: "نفتخر بك لأنك اعتصمت بالحق، وتشبثت بالأرض والتراب، وآمنت بالعمل والعطاء، في الوقت الذي تتصدع فيه الوحدة الداخلية وأسس العيش المشترك. لقد كنت صارخة بكلمة الحق في وجه الباطل، وبكلمة السلام في وجه الحرب والظلم".
من جهتها، شكرت الصلح "المجلس النسائي على لفتته التكريمية"، وسألت: "هل لا تزال المرأة المخلوق الضعيف في ظل انعقاد هذا الكم من المؤتمرات والندوات؟". وتحدثت عن "أهمية كسر الحاجز المرفوع بين النساء من الطوائف كافة".
واعتبرت ان "النداء لتحرير المرأة ليس هواية بل رسالة. لكن الحزن على لبنان كبير قتل فينا جميعا مع كل يوم وساعة بهجة الحياة وسحر العمل ومتعة البناء، ففي حياة كل لبناني ولبنانية شيء من الموت. موت الوطن وهذا العذاب بلا طائل اقسى ما فيه ونحن ضحيته اننا نحمّل ايضا تبعة حصوله وتبعة تحمله والعجز والاستسلام امامه. فلماذا لا تكون كل ساعة تذكر والم مثل هذه الساعة مولد قوة في المرأة اللبنانية للتحرك نحو لبنان لا تكسوه الدموع؟ انما تمده بالفعل والقدرة على قهر المحنة. ولكن قبل ان نطالب بحقوقنا هذه، للوطن علينا حقوق، والمساواة الحقيقية هي المساواة بين اللبناني واللبناني والمصالحة الحقيقية هي مصالحة اللبناني مع وطنه".
وتمنت "أن يكون يوم المرأة العربية محطة قوة لاستمرار الحياة والقيام بواجباتنا حيال الوطن، خصوصا وأن لبنان الآن ليس بدولة، واللبناني ليس بمواطن"، وسألت: "إذا انعدمت الحرية، فأين تمارس المواطنة الفعلية؟".
وقدمت شعراني درع المجلس النسائي اللبناني إلى المكرمة كرمز للوحدة الوطنية، وتقديرا لعطاءاتها الانسانية والاجتماعية دعما لقضايا النساء.  

السابق
حوري: الفيتو الروسي-الصيني شكل خيبة أمل كبيرة لكل من يبحث عن الحرية
التالي
هل من حقك السكن في لبنان؟