الشرق: النظام ينفذ في سوريا سياسة الارض المحروقة

دعت لجان التنسيق المحلية في سوريا إلى ما اسمته "عصيان الكرامة"، وأعلنت ارتفاع عدد قتلى الثورة السورية منذ منتصف آذار الماضي إلى أكثر من سبعة آلاف و339 قتيلا.
وأوضحت اللجان أن برنامج العصيان سيكون على ثلاث مراحل: إعلان حالة العصيان المدني بإضراب حداد لمدة يومين، يتبعها بدء عصيان اقتصادي وتشكيل جمعيات شراء، ومن ثم تحضير لعصيان في دمشق وحلب.
بدورها قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن الجيش السوري يحاول اقتحام بلدة مضايا بريف دمشق بعشرات الدبابات ومئات الجنود وسط قصف عنيف يستهدف البلدة.

وأفادت بأن الجيش دفع بنحو خمسمائة عنصر السبت والتي قدرت بنحو أكثر من مائة عربة تابعة للفرقة الرابعة وسط نزوح معظم أهالي مضايا إلى بلودان بريف دمشق.
وبحسب الهيئة فإن معظم الجنود الموجودين داخل الدبابات مقيدون ولا يستطيعون الخروج منها، وأوضح أن ذلك ربما يبدو خطوة احترازية من النظام تجنباً لهروبهم عند حدوث انشقاق.
وقتل 38 شخصا في سوريا امس من بينهم تسعة جنود سقطوا خلال اشتباكات جرت مع منشقين في شمال غرب سوريا، و 5 أطفال و3 نساء سقطوا برصاص الأمن في مدن سورية عدة
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان له أن "اشتباكات عنيفة دارت بعد منتصف ليل السبت/ الأحد في قرية أحسم بجبل الزاوية في ريف إدلب (شمال) بين الجيش ومجموعات منشقة أسفرت عن مقتل ستة جنود وجرح 21 آخرين بينهم ضابط برتبة عميد وإعطاب أربع آليات عسكرية".

وأضاف البيان أن" جنديا آخر قتل اثر استهداف سيارة عسكرية في ناحية أبديتا بجبل الزاوية" بينما "قتل جنديان قرب سراقب إثر اشتباك مع منشقين" بحسب المصدر نفسه.
وفي ريف دمشق، أفاد المرصد بأن طفل قتل إثر إصابته برصاص حي خلال تفريق قوات الأمن السورية تظاهرة في مدينة داريا.
أما في حمص، فقد قالت الهيئة إن قوات الأمن المتواجدة على الحواجز المطوقة للحي تستهدف المباني بأكثر من قذيفة، حيث سمعت أصوات الانفجارات إضافة إلى استخدام الرشاشات الثقيلة ولا أنباء عن خسائر بشرية. وكانت حمص شيعت السبت ضحايا القصف العنيف الذي تعرضت له المدينة وأوقع أكثر من 330 شخصا ونحو 1600 جريح، بحسب ناشطين.
وفي درعا، أوضح المرصد أن اشتباكات عنيفة دارت الأحد في بلدة الحارة في ريف درعا بين الجيش ومجموعات منشقة، مضيفا أن أصوات الانفجارات هزت البلدة.
ويأتي ذلك غداة مقتل 24 مدنيا سقطوا برصاص الأمن السوري السبت في أنحاء متفرقة من البلاد كما قتل ستة منشقين خلال اشتباكات في ريف حمص بالإضافة إلى 18 من قوات الأمن والجيش النظامي خلال اشتباكات في ريف حمص ومحافظتي إدلب ودرعا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

مهاجمة السفارات السورية
من ناحية أخرى، أفادت الشرطة الاوسترالية امس أن عشرات من المتظاهرين المنددين بنظام الرئيس بشار الأسد وبالقمع في مدينة حمص هاجموا السفارة السورية في أوستراليا السبت وقاموا بتخريب قسم منها.
ودعا وزير الخارجية الاوسترالي كيفين راد مجلس الأمن الدولي إلى القيام بتحرك صارم تجاه سوريا لوقف ما وصفه بـ"عمليات القتل" في شوارع سورية.
وتعرضت السفارات السورية في اثينا وبرلين والقاهرة والكويت ولندن وطرابلس لهجمات منذ إعلان المعارضة السورية أن أكثر من 200 مدني قضوا في قصف استهدف حي الخالدية في مدينة حمص ليل الجمعة السبت.
هذا، وأعلن عضو في المجلس الوطني السوري المعارض أن المعارضة السورية سيطرت السبت على مقر السفارة السورية في طرابلس من دون أن تلقى مقاومة .
وتجمع عشرات السوريين أمام مقر السفارة في طرابلس وهم يطلقون هتافات مناهضة للرئيس السوري بشار الأسد وضد روسيا والصين اللتين استخدمتا حق الفيتو السبت لمنع صدور قرار يدين النظام السوري.  

السابق
حريق كبير في معمل بين جعيتا وذوق مصبح
التالي
الشرق الأوسط: تحرك دولي لتشكيل مجموعة أصدقاء سوريا وكلينتون تدعو لتشديد العقوبات لتجفيف مصادر تمويل النظام وتسليحه