الشرق الأوسط: تحرك دولي لتشكيل مجموعة أصدقاء سوريا وكلينتون تدعو لتشديد العقوبات لتجفيف مصادر تمويل النظام وتسليحه

ردا على "الفيتو" الروسي – الصيني، في مجلس الامن اول من امس، الرافض لمشروع قرار ينص على رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، تتوجه أميركا وبقية دول الغرب إلى القيام بتحرك دولي عبر تشكيل ما سمته "مجموعة أصدقاء الشعب السوري" لمواصلة الضغط على نظام الأسد.

وتعهدت الولايات المتحدة بفرض عقوبات مشددة أخرى على النظام السوري بهدف تجفيف مصادر تمويله وتسليحه, كما أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس, مشيرة إلى أن واشنطن ستعمل مع أصدقاء سوريا حول العالم لدعم الأهداف السلمية للمعارضة السورية. وتابعت "سنعمل على فرض عقوبات إقليمية وقومية ضد سوريا وعلى تشديد العقوبات المفروضة حاليا، وستطبق هذه العقوبات بشكل تام من أجل تجفيف مصادر التمويل وشحنات الأسلحة التي تبقي على استمرار آلة حرب النظام". ومن جانبها، سارعت رئاسة الجمهورية الفرنسية إلى إصدار بيان تؤكد فيه أن فرنسا "لن تخنع" وأنها "تتشاور مع شريكاتها في الاتحاد الأوروبي والدول العربية من أجل تشكيل (مجموعة أصدقاء الشعب السوري) التي سيكون هدفها توفير دعم الأسرة الدولية لتنفيذ مبادرة الجامعة العربية".

وعبر وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيلي عن الموقف نفسه في مؤتمر دولي أمني في مدينة ميونيخ الألمانية أمس.
إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الروسية، إن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيسعى خلال زيارته إلى دمشق غدا إلى الدفع من أجل تطبيق إصلاحات ديمقراطية سريعة. غير أن خبراء روسيين قالوا إن زيارة لافروف ربما تستهدف إقناع الأسد بالتنحي. وبدوره، أعلن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أمس أن الوزراء العرب سيناقشون السبت إمكانية عرض الخطة العربية مجددا في إطار جديد أمام مجلس الأمن. ميدانيا، دكت قوات الأسد بالصواريخ وقذائف المدفعية، عدة أحياء في مدينة حمص. وسقط أمس 36 شخصا على الأقل. كما شهدت مدينة داريا مجزرة عندما أطلقت قوات الأمن النار على مشيعي قتلى يوم الجمعة الماضي راح ضحيتها 17 مدنيا. كما قتل 21 جنديا في اشتباكات بإدلب وريف دمشق وريف درعا.  

السابق
الشرق: النظام ينفذ في سوريا سياسة الارض المحروقة
التالي
اللواء: لبنان ودّع نسيب لحود بمأتم مهيب وميقاتي قلّده وسام الأرز