كل العيون نحو الأفق

مذ كانت رائحة الخبز
شهية كالورد
كرائحة الأوطان على ثياب المسافرين
وأنا اسرح شعري كل صباح
وأرتدي اجمل ثيابي
وأهرع كالعاشق في موعده الأول
لانتظارها
لانتظار الثورة التي يبست قدماي بانتظارها
من اجلها احصي اسناني كالصيرفي
اداعبها كالعازف قبل فتح الستارة
بمجرد أن أراها وألمح سوطاً من سياطها
أو رصاصة من رصاصاتها
سأضع يدي حول فمي
وازغرد كالنساء المحترفات
سأرتمي على صدرها كالطفل المذعور
وأشكو لها
كم عذبني الجوع واذلني الإرهاب
وفي المساء سآخذها إلى الحواري الضيقة
والريف المصدور
سأجلس وإياها تحت مصابيح الشارع
وأروي لها كل شيء
بفمي وأصابعي وعيني
حتى يدب النعاس في اجفانها وتغوا رويداً رويداً
كالجدة أمام الموقد
ولكن إذا لم تأتي
سأعض شراييني كالمراهق
سأمد عنقي على مداه
كشحرور في ذروة صداه
واطلب من الله
أن يبيد هذه الأمة

السابق
سرقة منازل في حولا وبرعشيت
التالي
حملة ترهيب تستهدف صحافيي البي بي سي في ايران