الناطق باسم الجيش السوري الحر: ننفذ عمليات داخل سوريا انتقاماً من… حزب الله

فاجأ الناطق باسم "الجيش السوري الحر" في الرستن محاوره البريطاني عندما قال له إنهم ينفّذون عمليات داخل سوريا انتقاماً من… حزب الله

مدوّن الأخبار الدولية والسياسة الخارجية، في صحيفة "تيليغراف" البريطانية، مايكل ويس، كتب عن حديثه الأخير مع علاء الشيخ، أحد الناطقين باسم "كتيبة خالد بن الوليد" في "الجيش السوري الحر" من مدينة الرستن في حمص. ويس بادر الشيخ بالسؤال: «لماذا يستهدف المتمردون خطوط الطاقة وأنابيب المياه الرئيسية في البلد؟»، فأجابه الشيخ «إن هذا التكتيك لا يهدف الى حرمان النظام من الكهرباء والماء بل من أجل التأثير على لبنان».

ويس الذي قال إنه فوجئ «بجواب الشيخ» نقل عنه «أنهم يقومون بذلك انتقاماً من حزب الله واستفزازاته». الشيخ شرح للصحافي البريطاني أن «حزب الله تلقى معلومات تفيد بأن الإيرانيين الذين أوقفوا في حمص نقلوا الى شمال سوريا، لذا بدأوا يقصفوننا بصواريخ الكاتيوشا من مواقع قرب الهرمل الحدودية».
وفيما يؤكد الشيخ للصحافي أن «الجيش السوري الحر» يسيطر الآن على الرستن، يسأل: «لكن الى متى سنصمد؟ لأسبوع أو اثنين؟». ويضيف ويس «أن هدف المتمردين هو التسبب في إصابات موجعة للنظام فقط، لذا فهم قد لا يصمدون طويلاً بوجه استمرار تسليح إيران وروسيا لـ(الرئيس) بشار الأسد». وفي هذا الاطار يقول الشيخ إن «إيران ترسل السلاح في طائرات مدنية تحطّ في مطارات مدنية».
المدوّن ينقل عن مصادر «الجيش السوري الحر» أن مقاتلي هذا الفصيل المعارض «دمّروا ثماني دبابات للجيش واستولوا على أربع». وحسب ويس فإن «الجيش الحرّ استطاع تحرير الرستن والزبداني لغاية الآن، علماً أن الاخيرة يحاصرها الجيش السوري بشكل كامل».
لكن، المدوّن البريطاني «يطمئن» إلى أن «معنويات المتمردين تبدو مرتفعة»، فالشيخ علّق ضاحكاً على شريط مصوّر يظهر استيلاء عناصر من «الجيش السوري الحر» على دبابة للجيش السوري، وقال: «انظر كيف يقودون الدبابة في المدينة، وكيف ركنها سائقها كسيارة تاكسي أمام منزله!».
ويس يذكّر أيضاً بما نقله زميلاه في «ذي تايمز» البريطانية جايمس هايدر ونايد رايت عن محمود حج حمد، مدقق الحسابات السابق «المنشق» في وزارة الدفاع السورية أن «النظام السوري يدفع مبالغ مالية لمستشارين عسكريين من إيران ومن حزب الله، كما يستقدم قناصين مدرّبين من هناك». حج حمد، يفيد في مقال «ذي تايمز» بأنه «في البداية كان عدد هؤلاء بالمئات أما اليوم فقد أصبح بالآلاف».  

السابق
الغزيون يستقبلون بان كي مون بالأحذية… ومنظمة التحرير تعتذر
التالي
لا انتقادات على عمله ؟!