اسف نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري في بيان لوفاة النائب السابق نسيب لحود، ورأى فيها غيابا "لوجه وطني كبير وسياسي من طينة مميزة، كان نموذجا مثاليا لمفهوم رجل الدولة، يطمح اللبنانيون الى تعميمه على كل مستويات العمل السياسي في لبنان".
وقال: "بوفاة نسيب لحود، فقدت صديقا وأخا عزيزا، وغيابه مؤلم لي شخصيا، وهو يشكل خسارة كبيرة لجميع اللبنانيين، وخصوصا أن ممارسته وخطابه كانا قدوة في الأخلاقية، وكم نحتاج الى مثل هذه الأخلاقية في هذا الزمن".
أضاف: "لم يكن نسيب لحود من طالبي المناصب للوجاهة والسلطة، بل كان صاحب رؤية شاملة ومتكاملة، يمارس السياسة تحت سقفها وانطلاقا منها، وسعيا الى تحقيقها، سواء أكان نائبا أو وزيرا أو مرشحا لرئاسة الجمهورية، او من خلال حركة التجدد الديموقراطي".
وتابع: "كان نسيب لحود راقيا في ادائه السياسي، مترفعا عن الصغائر ومتعاليا على الممارسات الضيقة، وكان يقدم المصلحة الوطنية على أية اعتبارات أخرى، ولا يتردد في التضحية لتحقيقها، وهذه صفات يتمنى اللبنانيون جميعا أن تتوافر في كل من يتعاطى الشأن العام".
وقال: "كان الراحل عنوانا للشفافية والنزاهة، ومحاربا شرسا للفساد، ومدافعا لا يستكين عن الديموقراطية والحريات، ومرجعا في العمل البرلماني، إن على صعيد المراقبة أو لجهة التشريع".
وشدد مكاري على أن لحود "كان صاحب مواقف وطنية صلبة جعلته من صانعي الاستقلال الثاني، وأحد أبرز الذين عملوا لتكوين الحركة الاستقلالية بدءا من لقاء قرنة شهوان، مرورا بلقاء البريستول، ووصولا الى لحظة 14 آذار التاريخية، وسيتذكره اللبنانيون دائما بطلا من أبطال ثورة الأرز".
