فياض يواصل الاجتماعات التمهيدية مع ممثلي القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والنقابية

استقبل رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، امس، في مقر المجلس الوزراء في مدينة رام الله، جورج باباندريو رئيس الوزراء اليوناني السابق، حيث أطلعه على تطورات الأوضاع السياسية في الأرض الفلسطينية المحتلة، والمخاطر التي تتهدد مستقبل العملية السياسية، وحل الدولتين، جراء الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية لا سيما المتعلقة بإمعان إسرائيل في الاستمرار بالأنشطة الاستيطانية في مدينة القدس الشرقية المحتلة ومحيطها، والاجتياحات العسكرية لمحافظات السلطة، والحصار المفروض على أبناء شعبنا في غزة، والاعتداءات المتكررة على حياة المواطنين واستمرار هدم وإخلاء المنازل، بالإضافة إلى تصاعد اعتداءات المستوطنين الإرهابية ضد أبناء شعبنا وممتلكاتهم ومصادر رزقهم

من جهة ثانية، واصل رئيس الوزراء لقاءاته مع ممثلي مختلف القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والنقابية، وذلك تمهيداً للحوار الوطني لبحث سبل التغلب على الأزمة المالية التي تواجه السلطة الوطنية. شارك في هذه الاجتماعات أمس اتحاد المعلمين، وجمعية سيدات الأعمال، واتحاد نقابات المهن الصحية، والنقابات المهنية، واتحاد العاملين في الجامعات والكليات الحكومية، حيث وضعهم في صورة اللقاءات التمهيدية التي أجراها مع ممثلي القطاعات الاقتصادية والاجتماعية على مدار اليومين الماضيين. وأطلع رئيس الوزراء ممثلي هذه القطاعات على طبيعة الأزمة المالية التي تواجهها السلطة الوطنية بسبب نقص المساعدات الخارجية، وسبل التغلب عليها.

وشدد فياض خلال اللقاءات على أن جوهر الحوار يرتكز أساساً على ترسيخ نهج يُؤسس بالفعل لمبادئ المسؤولية والشراكة الكاملة في تحمل المسؤولية وترسيخ أسس مفهوم المواطنة الصالحة في الحقوق والواجبات، وتعميق مبادئ الحكم الصالح والإدارة الرشيدة، وبحيث يتمكن الحوار، الذي تُديره لجنةٌ من خارج الحكومة، لإعمال مبدأ التكافؤ، من بلورة صيغة تحظى بأعلى درجة من التوافق، وبما يعكس شكلاً متقدماً من الممارسة الديمقراطية، وبما يُمكن، وهذا هو الأساس، من تعزيز قدرة المواطنين على الصمود في مواجهة الأعباء الناجمة عن سياسات الاحتلال وممارساته وإرهاب مستوطنيه، ويُعمق في نفس الوقت عملية الإصلاح الجارية في إطار النهوض الشامل بجاهزيتنا الوطنية لإقامة الدولة، والارتقاء بقدرة مؤسساتنا على تقديم أفضل الخدمات للمواطنين بكفاءةٍ واقتدار عاليين، وبما يُساهم في تعزيز ثقة المواطن بمؤسساته بعد أن انتزعنا الإقرار الدولي بكفاءة وجاهزية هذه المؤسسات.

السابق
الاحتلال يداهم منتجع حياة نابلس ويعتقل اسيرا من محرري شاليط ويجرح مواطنا شرق غزة
التالي
الاسرائيليين هم شعب متألم وكئيب