أثارت دعوة رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون أنصاره إلى التظاهر للمطالبة بالتعامل بجدية في مسألة الكهرباء وغيرها من الملفات العالقة، الكثير من التساؤلات لا سيما أنّ "التكتل" وحلفاءه يشكلون مكونات هذه الحكومة.
آلان عون: وفي هذا الإطار، أكد عضو "التكتل" النائب آلان عون لـ"المركزية" أنّ "الدعوة الى التظاهر موجهة ضدّ القوى السياسية التي تتحمل جزءا من مسؤولية التأخير الحاصل في الكثير من الملفات الساخنة وتحرك في الوقت نفسه مظاهرات ضد التيار الوطني الحرّ على خلفية سياسية".
وقال "من هنا التعبئة والجهوزية التي يطالب بها "التكتل"، في حال وجدنا أنفسنا مجبرين على الردّ على الشارع بالشارع لنبيّن ونترجم معارضتنا للمسؤول فعلا عن المشاكل التي يحتج عليها المواطنون"، أضاف "إذا استخدموا هذا الأسلوب نستطيع أن نفعل الشيء نفسه، مع العلم أننا قد لا نصل الى هذا الحدّ".
وختم "إذا أرادوا حوارا في الشارع لهم هذا، وإذا أرادوه على طاولة الحوار فإننا حاضرون".
حديث متلفز: وكان النائب عون علّق في حديث متلفز، على ردّ رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان المباشر خلال جلسة مجلس الوزراء أمس على وزير الطاقة والمياه جبران باسيل. وقال "إنّ صلاحية التعيينات داخل الوزارة تعود للوزير، أمّا في ما يتعلق بتعيينات الفئة الأولى فيعود لمجلس الوزراء البت في الإسم الذي يقترحه الوزير المعني، لذا مهما إختلفت الآليات فيجب أن يكون هناك توافق سياسي يؤمن الثلثين"، أضاف "لا ريب في أن يسعى الوزير الى تأمين الثلثين من خلال مشاورات يجريها مع الأفرقاء كافة".
وعن دور رئيس الجمهورية في ملف التعيينات، سأل "هل نريد رئيساً فوق الجميع أم رئيساً طرفاً؟ إذا أرادوا رئيساً فوق الجميع فلتقم الكتل النيابية الوازنة بلعب دورها الطبيعي ويلعب عندها رئيس الجمهورية دور الحكم، أمّا إذا أرادوا رئيساً طرفاً فليأتوا برئيس يمثل الأكثرية المسيحية كما لدى باقي الطوائف".
