فتح في دائرة الاستهداف.. زيارات قيادية وترتيبات جديدة

تدور في الأروقة الداخلية والضيقة لحركة "فتح" في لبنان أحاديث خافتة.. لكنها كثيرة وتصرخ بان الحركة وضعت في دائرة الاستهداف المركز لاضعاف دورها في ظل المتغيرات السياسية في المنطقة، بعدما نجحت في اعادة ترتيب بيتها الداخلي سواء على مستوى انتخابات الاقليم ـ التنظيم او قوات الامن الوطني او الكفاح المسلح بانتظار الخطوة الاخيرة في دمج القوات العسكرية جميعها في اطار موحد سيأخذ على عاتقه ضبط الوضع الامني في المخيمات بالتعاون مع كل القوى الفلسطينية.
فقد كشفت مصادر فلسطينية لـ "جنوبية" عن زيارة قريبة ستمهد الطريق لاعادة خلط كل الاوراق "الفتحاوية" لكل من عضو اللجنة المركزية للحركة المشرف على الساحة اللبنانية عزام الاحمد ومدير المخابرات العامة الفلسطينية اللواء ماجد فرج وكلاهما مقرب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى جانب مسؤولين بعدما أولت القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس "أبو مازن" جل اهتمامها لما جرى من احداث امنية في عين الحلوة والخلافات الدائرة بين قائد "الكفاح" العميد محمود عبد الحميد عيسى "اللينو" وقائد المقر العام اللواء منير المقدح وذلك على خلفية زيارة قام بها عضو اللجنة المركزية مستشار الرئيس ابو مازن محمد شتيه منذ ايام حيث القى محاضرة سياسية وخلص الى تصور بضرورة اعادة ترتيب البيت "الفتحاوي".
وبانتظار هذه المهمة الجديدة وما ستحمله من تغييرات مرتقبة، زار رئيس الصندوق القومي الفلسطيني رمزي خوري لبنان بشكل مفاجىء لمدة 36 ساعة وعقد سلسلة لقاءات ابرزها مع السفير الفسطيني اشرف دبور نائب رئيس الضمان الصحي غسان عبد الغني، ومسؤول مؤسسة أسر شهداء فلسطين ابو ايمن شريف وفي جعبته ثلاثة عناوين اولاها دعم الضمان الصحي ورفده بكل الاشكال وثانيها تصحيح اوضاع اسر الشهداء المدنيين بعدما الزيادة الهامة على رواتب الشهداء العسكريين وثالثها "هيئة المتقاعدين" اذ تم التوافق على دفع كامل الراتب بعدم قرار سابقا بحسم 20 % من اساسه وهو ما لقي اعتراضا.

السابق
رسالة من سلطان بني اميّة الى سلطان البعث
التالي
فلتشر سلم ميقاتي رسالة دعم بريطاني للبنان