الطفيلي: على النظام السوري ان يتنازل لشعبه والشيعه ليس لديهم الّا اللقاء مع السنه أو اسرائيل

لا يروق للشيخ صبحي الطفيلي الوضع الذي آل إليه "حزب الله" وهو أمينه العام الاول، وهو ليس مطمئنا إلى وضع البلاد الملاصق لبلدان الثورات والتي لن تبخل عليه برأيه من سهامها وحروبها ما لم يتدارك زعماؤه الامر ويبتعدوا عن اصطفافاتهم وكباشهم.
الطفيلي تحدث في برنامج "بموضوعية" عن محاولة اغتياله ورؤيته للدولة وما يسمى "ولاية الفقيه" إضافة إلى التطورات في سوريا وغيرها من البلدان العربية المجاورة، وهو الذي حذر من ظروف خطرة داخلية وأخرى تحيط بنا جعلته يفكر أن "من واجبه ان يرفع الصوت في هذه الفترة".

الطفيلي أكد أن السلطة الايرانية هي التي حاولت اغتياله من خلال السوريين وأن الضابط الذي قتل خلال استهدافه قضى برصاص الجيش اللبناني، وشرح كيف أنهم "بعدما فشلوا في قتله طوقوا منزله وحولوه الى القضاء"، فوجه سهامه إلى إيران مؤكدا أن التعامل مع الجمهورية الاسلامية هو ما أوصلنا إلى مكان خطر "والكثير من قياديي حزب الله يعرفون ان هناك جريمة ترتكب بحق المقاومة في السياسة المتبعة"، وفق قوله.

الطفيلي أضاف "أنا حزب الله وأنا أبو المقاومة وأدافع عن سلاح المقاومة"، وأكد أن النظام الايراني طلب منه الكثير من المواقف لكنه لم يطبقها أبرزها استلام بعض الرهائن "لكنني رفضت كي لا أشوه مسيرة حزب الله"، واشار إلى أن انسحاب العام 2000 تم باتفاق بين اسرائيل وايران وأن السوريين عطلوا انسحاب اسرائيل بعد تفاهم نيسان لمصالح شخصية، لافتا إلى أن أسوا انواع الديكتاتوريات تمارس في طهران وحزب الله يمتثل لأوامرها.
هو حذر أيضا من أن لبنان الرسمي كله مزور وليس فيه قانون او وزراء أو نواب بل بات ساحة للعبث به وسلاح المقاومة ذهب الى مكان آخر، مشيرا إلى أنه هناك امورأ كبيرة وقعت بين 8 و14 آذار أهم بكثير من موضوع الاتصالات ولم يحصل إجتياح لبيروت، واصفا ما حصل في 7 أيار 2008 بأنه كان مشروع فتنة بين الشيعة والسنة.. ولفت الى ان "الكثير من قياديي حزب الله يعرفون ان هناك جريمة تُرتكب بحق المقاومة وبحق الشيعة وفلسطين في السياسة القائمة"، معلنا ان "لا علاقة بيني وبين قيادة حزب الله الحالية"، قائلا أن الشيعه ليس لديهم الّا اللقاء مع السنه أو الصلح مع اسرائيل كاشفا ان القائد العسكري الراحل في حزب الله الحاج عماد مغنية "زارني في ربيع العام 2005 وادعى ان هناك ملفات امنية ورحبت به وزارني عدة مرات ولم يتحدث عن موضوع عودتي"، معتبرا ان "هناك خلافات حقيقية واذا ارادوا حل المشكلة فليفتحوا هذه الملفات وسنناقشها".
".
"ولاية الفقيه بدعة وليس له أي واقعية" قال الطفيلي، "ومن واجب المتظاهرين في ايران إسقاط النظام"، ورأى أن كل الانظمة طيعة "ويجب أن نجد حلا في سوريا والعراق والاردن والخليج وإيران ويجب أن نعطي هذه الشعوب حقها في تقرير مصيرها"، محذرا في الوقت نفسه من أن "الطوفان آتٍ من سوريا" وأن "الكثير من الناس ستزحف لنصرة الشعب السوري في مواجهة النظام ونحن جسم مهيأ جدا بشحن طائفي ونحن مهووسون وليس لدينا رؤية للامور" داعيا إلى التفكير جيدا "لأنه إذا استطعنا اليوم إعادة النظر في كثير من الامور فقد ننقذ بلادنا لاننا سنحترق أكثر مما تحترق سوريا"، معتبرا أن الامور التي أوصلتنا إلى هنا هي أن البلد مشلول منذ عام 2005 وهي اسوأ مرحلة مرت في تاريخ لبنان، على حد تعبيره.

و رأى أنه لا إمكان للخروج من المحنة السورية ويجب على النظام ان يعالج المشكلة بالتنازل للشعب، مشيرا إلى ان مطالب الشعب السوري محقة والنظام سيسقط وان الامور في سوريا ستكون أسوأ مما كانت في ليبيا وهي ذاهبة الى حرب اهلية سيوصلها للرماد، داعيا إلى حل سلمي ومطالبا الطرفين في السلطة والمعارضة لمعالجة الأمر سلميا للوصول الى شاطئ الديمقراطية.
واضاف "الموقف الروسي من الازمة السورية داهية والمشروع الايراني هو اقامة امبراطورية فارسية والشيعة هم وقود فقط"، مؤكدا أن على حزب الله اعادة النظر في سياسته وايجاد حل للمحكمة الدولية وهو كان عليه ان يقرا التطورات في المنطقة قبل اسقاط حكومة الحريري، مشددا في الوقت نفسه على ان "الإسرائيلي هو من لا يريد المصالحة مع سوريا".

السابق
استكشاف لمعضلات الديبلوماسية التركية
التالي
روسيا ترفض مشروع الجامعة وتطرح مبادرة للحوار على ارضها بعد الاطلاع على تقرير المراقبين