الانباء: شبح الاغتيالات يخيم على المشهد اللبناني وبري وجنبلاط يضاعفان احتياطاتهما

عنوانان أساسيان سيطرا على المشهد السياسي في بداية هذا الأسبوع: الأول يتعلق بتداعيات تصاعد الحديث عن عودة شبح الاغتيالات السياسية في ضوء ما تردد عن ان الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط يضاعفان احتياطاتهما الأمنية. وأما الثاني فيتعلق باستمرار التجاذب الداخلي حيال ملفات التعيينات والكهرباء والمازوت و«داتا الاتصالات» في وقت تبدو الحكومة أمام مرحلة جديدة من التفكك نتيجة الحملات بين مكوناتها. وبالعودة إلى الملف الأمني وبعد الحديث عن اكتشاف خطة لاستهداف المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي ورئيس شعبة المعلومات العميد وسام الحسن. ذكرت صحيفة «النهار» أمس ان رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب وليد جنبلاط تلقيا في الاسابيع الماضية معلومات من اجهزة امنية لبنانية دعتهما إلى أخذ الحيطة والحذر في تنقلاتهما عندما يغادران مقريهما في عين التينة وكليمنصو. واشارت الى ان بري دخل على الخط وطلب إلى جنبلاط التنبه في طريقه إلى المختارة وجولاته في الجبل وبعث إليه برسالة في هذا الخصوص خلال وجوده في موسكو وتضيف المعلومات ان مقري الرجلين يخضعان إلى مراقبة غير طبيعية. كما ذكرت «النهار» ان شخصيات تلتزم الحذر الشديد في جولاتها وزياراتها وان عددا منها يتنقل بسيارات الأجرة لدى توجهها إلى مكاتبها أو لدى قيامها بزيارة احد المراجع وأعادت هذه الاحتياطات مشهد ما عاشه السياسيون بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري في فبراير 2005. سياسيا شن النائب في كتلة المستقبل جمال الجراح هجوما عنيفا على العماد ميشال عون وفريقه على خلفية التصريحات والمواقف التي اتخذها. النائب الجراح حمل العماد ميشال عون مسؤولية اي فتنة طائفية او اي حادث أمني يحصل في الشارع وقال ان العماد عون يدعو للتظاهر ضد الحكومة وهو جزء منها وهذا أمر مستغرب وأيضا بطريقة تحجب «داتا» الاتصالات في وقت يهدد قادة امنيون مشهود لهم بنشاطهم بتفكيك شبكات التجسس الاسرائيلية. اضاف ان عون انتقل الى السطو العلني والواضح على المال العام، ونحذر عون وفريقه من السعي لاحداث فتنة طائفية كما نحمله وفريقه اي حدث امني يحصل في الشارع.
  

السابق
ثوار سورية يرقصون لعيون الحرية
التالي
الحياة: سليمان: لبنان ليس مكشوفاً أمنياً والشعب السوري جارنا وليس النظام فقط