بصمات الخوف

المعلومات عن محاولة اغتيال كانت تعد للواء أشرف ريفي أو للعميد وسام الحسن ليست من فراغ.
قبل أيام قامت ضجة حول ان بصمات اللبنانيين التي تطلبها دوائر التحقيق الدولي "تُنقل" الى إسرائيل!
تصاحب ذلك مع اندفاع بعض الجهات الى إعادة فتح ملف مركز التخابر الذي كان شهد معركة سياسية قوية ثم العودة الى محاسبة اللواء ريفي أو إقصائه.
أيضاً رافق ذلك وصول القاضي دانيال بيلمار الى بيروت ثم اندلاع هجمة سياسية قادها الجنرال ميشال عون استهدفت "الحريرية السياسية منذ العام 1993".

ثمة خيط يجمع بين هذه الوقائع. الظنون تشير الى ان هناك من يخطط مجدداً لضرب المحكمة الدولية ولكن من نواحٍ جديدة.
فالهجوم على "الحريرية السياسية" ليس سوى قاعدة انطلاق للهجوم على "اتفاق الطائف" وبهذا المعنى هو هجوم مفبرك على "السنّية السياسية التي استحصلت على صلاحيات رئيس الجمهورية الماروني".
هي محاولة لاستنهاض الحقد الطائفي لمواجهة "النهوض السني العربي" والهدف واضح. إثارة مخاوف "الأقليات" في لبنان عطفاً على مخاوف غير واقعية في سوريا وفي مصر وفي العراق.

تُدرَج في هذا السياق معلومات عن أسرى إيرانيين اعتقلوا في سوريا ونقلوا الى الشمال اللبناني!
الهدف واضح. نقل المعركة الى الداخل اللبناني تحت عناوين مختلفة وإرباكية. ربما لتخفيف الضغط عن النظام في سوريا.
الطرف الوحيد المؤهل لهذه المهمة هو التيار الوطني الحر الذي نسي انه قال يوم عودته من المنفى "إذا تحدثت طائفياً انبذوني".
الى أين؟ الى التنبه: سينقلون المعركة الى لبنان. قريباً.
  

السابق
الدابي: لوقف العنف أياً كان مصدره
التالي
النهار: حرب مدن في ضواحي شرق دمشق و80 قتيلاً وتصاعد الانشقاقات عن الجيش