غازي يوسف: كنعان يستعمل منصة لجنة المال للهجوم السياسي غير المبرر

أوضح عضو كتلة المستقبل النائب غازي يوسف أن الأعضاء التسعة في قوى 14 آذار الذين توقفوا عن حضور جلسات لجنة المال والموازنة، لم يستنجدوا برئيس مجلس النواب نبيه بري، لكنهم رفعوا إليه مذكرة للاضاءة على الشوائب التي يرتكبها عضو "التيار الوطني الحر" النائب ابراهيم كنعان بالنسبة الى هذه اللجنة المهمة جدا، مشيرا إلى أن من يترأسها شخص يستعملها كمنصة للهجوم السياسي غير المبرر على من يعتبرهم خصومه في السياسة.

ولفت يوسف في حديث الى اذاعة الشرق، إلى أن الحرب الدائمة في "التيار الوطني الحر" على مرحلة ما بعد عام 1993 باتت من سماته، موضحا أن النائب كنعان استعمل أرقاما ومعلومات خاطئة، ما دفع بنواب 14 آذار في اللجنة إلى إظهار مدى عدم صدقيته وكذبه، "لذلك قررنا عدم العودة إلى اللجنة إلا بعد الاعتذار عما سيق ضدنا، وكان تدخل الرئيس بري"، وقال: "ربحنا في هذه المعركة، لأن الرئيس بري وضع شروطا وذكر بالنظام الداخلي لإدارة هذه الجلسات، منها سرية المداولات وعدم إفشائها خلال الاجتماعات إلى العلن، وخلافا لذلك كان يفعل كنعان". أضاف: "كما ذكر أن رئيس اللجنة ليس من الضروري أن يعقد مؤتمرا في نهاية كل جلسة ليعلن ما حدث فيها إلا بعد موافقة جميع أعضائها" .

وتابع: "منع الرئيس بري كنعان من استكمال هذه الطريقة بالتعامل، وقمع هذه الممارسة الشائنة التي كانت تحدث في البرلمان" .

وأسف لكون العماد ميشال عون وأتباعه يتهجمون على الحقبة التي يسمونها بـ"الحريرية"، معتبرا أنها المرحلة الذهبية للبنان، وقال: "حزب الله والجنرال عون الحليفان الحساسان في 8 آذار، باتوا يشعرون أنهم في موقع خطر بسبب التصاقهم مع ما يحدث في سوريا، مما يقربهم أكثر من عون، لذلك يعمدون باستمرار إلى تغطية جنون هذا الأخير ليبقوا الحكومة على حالها" ، واسترسل: "نحن كفريق 14 آذار منحازون للشعوب وحريتهم ومطالبتهم بالديموقراطية، ونحن لا نتدخل مباشرة بالحدث، وكل اتهام من هذا النوع هو باطل" .

وذكر ما حصل سنة 1989 و1990 عندما كان رئيس حكومة مكلفا ترأسها حينذاك بأربعة أعضاء، قائلاً "أظهرنا نحن كفريق 14 آذار جباية المال العام الذي أخذها، والتحويلات بالمستندات التي تفوق الأربعين مليون دولار، حولت من حسابه الخاص في لبنان، إلى حساب باسم زوجته في فرنسا، فهو بالتالي عاش هناك إمبراطور على حساب هذه الأموال التي هربها من لبنان"، وتساءل "من أين لك هذا؟" .

وعن التعيينات في مصفاة طرابلس المتوقفة، رأى يوسف أنها دليل واضح على سياسة الجماعة العونية وعدوا الناس بالتوظيف وهم الآن يوفون ما عليهم، ومن مبادئهم أيضاً "شرعنة اللصوصية" لأن المستفيدين من أتباعهم" ، مشيرا إلى أن ما يخرب الدولة اللبنانية هو هذا التوظيف العشوائي والتعاظم بالإنفاق الذي تقوم به جهة معينة" .

وعن التلزيمات الإيرانية للبترون، قال: "كان الأمر يختلف لو كان التلزيم خصص لمنطقة جنوبية تتعاطف مع الفكر الإيراني، وما هو خارج عن المألوف ما أقدم عليه وزير الطاقة والمياه جبران باسيل من قبول الهبة الإيرانية لسد في منطقته الانتخابية البترون، كاسرا بذلك تقاليد ومعايير في مرحلة نمر فيها حيث الجميع يتحدث عن التدخل الإيراني من خلال مد شبكات اتصالات في المناطق المسيحية" .

واعتبر أن من غير المقبول السكوت عن حادثة العريضة، وعن الطريقة التي جرى التعامل فيها مع هذه القضية، ورأى أن المظاهرات التي يجب أن تظهر في الشارع هي المظاهرات التي يجب أن تدعو الوزراء الفاشلين إلى الرحيل، مشيرا إلى أن "حملة ارحل وفل" بدأت تظهر في البلد.

إلى ذلك، اتهم يوسف الوزير باسيل بأنه يعمل على تركيب معامل للكهرباء من دون أي معايير بيئية، معتبرا أن هذا الأخير يريد الهروب من خطة الكهرباء التي تم إقرارها بسبب الضوابط عليها، وأنه هو من يعرقل هذه الخطة.

واعتبر يوسف أن وزير العمل شربل نحاس ناقم على كل ما هو "حريري"، وهو اليوم يخرب القوانين ويخرب على الناس، موضحا أن الزيادة على الأجر ستبدأ نهاية شباط، إذ لا مفعول رجعيا لها.  

السابق
أوغاسبيان: سقوط الحكومة بيد نصرالله وميقاتي حال انتقالية عابرة غير مؤثرة
التالي
صالح دعا الى المضي في التحقيق بقضية المازوت الى النهاية