أوغاسبيان: سقوط الحكومة بيد نصرالله وميقاتي حال انتقالية عابرة غير مؤثرة

أكد عضو "كتلة المستقبل" النائب جان أوغاسبيان أن "رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون يأخذ البلد إلى شل السلطة التنفيذية ويلعب دور المعارضة"، معتبرا أن "إحدى المشكلات في الحكومة هي ذهنية الفريق العوني، إلى درجة أن البعض ذهب فيها إلى اتهام الفريق العوني بأنه الأكثر فسادا وخروجا عن القوانين وتسخيرا لمقدرات الدولة للمصالح الخاصة".

ورفض أوغاسبيان، في حديث إلى إذاعة "لبنان الحر" اليوم قول عون إن "استمرار وجوده في الحكومة هو لحمايتها"، مؤكدا أن "الإعلان عن سقوط الحكومة هو بيد شخص وحيد في لبنان، هو الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، فهو الوحيد الذي لديه السلطة والقرار لإسقاط هذه الحكومة".

وشدد على أن "الرئيس السوري بشار الأسد هو من أخذ قرار تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بناء على توصيات من روسيا وبدعم من ايران، لتخفيف الضغوط الدولية على النظام في دمشق".
ووصف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بأنه "ممثل رائع لأنه نجح بإيهام بعض الغرب بأنه الشخص الذي تمكن من وضع حد للامتداد الايراني والنفوذ السوري في لبنان، في حين إنه أداة عن سابق تصور وتصميم لتنفيذ المشروع الايراني – السوري، ولتسليم لبنان إلى "حزب الله" ومشروعه، الذي بدأ يفشل مع بوادر انهيار النظام السوري، وبالتالي هناك خطورة اذا لم يقتنع الحزب بأن مشروعه السياسي غير قابل للتنفيذ في ظل التغير الحاصل في المنطقة".

وقال اوغاسبيان: "إن الرئيس ميقاتي حال انتقالية وعابرة وليست بأهمية بمكان لتحاول التغيير أو التأثير في التحولات في المنطقة"، مذكرا بأن "الهدف من إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري كان "إعادة "سورنة" لبنان، أي إعادة لبنان إلى الحضن السوري، في حين جاءت زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لإعادة لبنان إلى حضن الشرعية الدولية".
وتوقع ان "نشهد المزيد من الحضانة الدولية للبنان، لذا المطلوب من "حزب الله"، حرصا على استقرار البلد وأمنه وعلى لبنان النموذج والرسالة، إعادة قراءة لمشروعه السياسي والأمني والجغرافي".

واعلن أن "الخوف والهواجس تتمحور حول مشروع "حزب الله" الأمني والسياسي والعسكري والثقافي والايديولوجي، والخصم اليوم هو كل من يساهم في إنجاح هذا المشروع عن سابق تصور وتصميم من اجل منافع آنية شخصية" مؤكدا أن "العنوان الأول المطلوب هو أن ينزل الحزب من عليائه وأن يقتنع بأنه لا يمكن لفريق واحد في لبنان أن يدير دفة الحكم لوحده، وإذا لم يقتنع بالتوافق والشراكة الكاملة فمنطق السلاح والقوة لا يجدي نفعا، بل يأخذ البلد إلى مخاطر كبيرة، وهناك مشكلة كبيرة".

وأشار إلى "أن "حزب الله" الوحيد من بين الفرقاء السياسيين الذي لديه استراتيجية واضحة تتميز بالدقة والرؤية، في حين إن قوى الرابع عشر من آذار تعمل بالقطعة لأن ليس لديها استراتيجية".
وإذ رفض التدخل اللبناني في الشؤون السورية شدد على انه "لا يمكن ان لا يكون لدينا موقف انساني مما يحصل هناك".
وختاما، كشف أوغاسبيان أنه سيعتزل السياسة مع بداية الانتخابات المقبلة في العام 2013 لأنه سيتوجه إلى العمل في القطاع الخاص.  

السابق
المفتاح لبشرة دائمة الشباب!
التالي
غازي يوسف: كنعان يستعمل منصة لجنة المال للهجوم السياسي غير المبرر