الشرق الأوسط: المعارك تصل أطراف دمشق.. والنظام يتفاوض مع الجيش الحر.. والجامعة قلقة من تزايد العنف

في وقت تقترب فيه المعارك من العاصمة السورية دمشق، أكد مسؤول محلي لوكالة رويترز أمس, إن السلطات السورية تجري محادثات مع عناصر من "الجيش السوري الحر" الذي بات يسيطر على مناطق قريبة من دمشق، لوقف إطلاق النار. وقال نشطاء في ضواحي دوما وحرستا وعربين شمال شرقي دمشق وبعضها يقع على مسافة ثمانية كيلومترات من وسط المدينة، إنهم سمعوا دوي انفجارات خلال اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين أثناء الليل (الليلة قبل الماضية). وكان إطلاق النار قريبا لدرجة أنه أمكن سماعه من وسط دمشق أثناء الليل.
وأكد العقيد مالك الكردي نائب قائد "الجيش السوري الحر"، لـ"الشرق الأوسط"، أن "ما يقوم به النظام وقواته في كل مرة يوحي بانهم باتوا يشعرون بخطر سيطرتنا على مناطق". وأضاف أنه "ليست هناك أي مفاوضات مباشرة، بل إن النظام يعمد إلى إرسال وسطاء وشخصيات معتدلة من وجهاء القرى والمناطق للتفاوض معنا".
ودعت المعارضة السورية إلى التظاهر اليوم تحت عنوان "جمعة حق الدفاع عن النفس – سوريا دولة مدنية لكل مواطنيها", فيما وصل أمس عدد القتلى الى 57 في مناطق مختلفة بينهم عشرة أطفال.
من جهته أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أنه سيتوجه إلى نيويورك بعد غد السبت برفقة رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني، لبحث مصادقة مجلس الأمن الدولي على قرار الجامعة على المستوى الوزاري، وذلك خلال الاجتماع المشترك للجامعة مع مجلس الأمن الدولي الاثنين المقبل، وعبرت الجامعة عن قلقها من تزايد العنف ودعت الحكومة السورية للامتناع عن أي تصعيد، وطالب العربي دمشق بالوقف الفوري للعمليات العسكرية ضد المواطنين العزل، قائلا إن "استمرار أعمال العنف في سوريا يودي بحياة المزيد من الأبرياء".
وفي سياق آخر كشف نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام عن أن الرئيس السوري بشار الأسد يحشد أسلحته في المناطق العلوية.
وقال خدام في حديث لصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية أمس: "إنّ الأسد يقوم بمحاولة تطبيق خطة لتقسيم البلاد، ويقوم وعائلته بتوزيع بنادق وأسلحة رشاشة في المدن والقرى التي يقطنها علويون من أبناء طائفتهم".
  

السابق
الشرق: الراعي: معيب العودة الى قانون 1960 وقلق على المسيحيين والمسلمين في المنطقة
التالي
الأنوار: اتهامات خطيرة متبادلة بين نواب المعارضة ووزير الطاقة