الحص: السجن مكانا للاصلاح وتحسين ألاوضاع وتعزيز روح المواطنة

استقبل الرئيس سليم الحص في مكتبه في عائشة بكار وفدا من لجنة اهالي الموقوفين في السجون اللبنانية. وابدى الحص للوفد استعداده لمتابعة مشاكل السجون مع المسؤولين المعنيين.

وفي ختام اللقاء ادلى الحص بالتصريح الاتي:"أطلعني الوفد الذي زارني على أوضاع السجون اللبنانية وما تتسم به من سوء الحال على كل صعيد، وانتهوا إلى المطالبة بمنح المساجين عفوا عاما وفقا لصيغة محددة كي يستعيدوا دورهم الطبيعي في الحياة. ونحن إذ نضم صوتنا إلى صوت هؤلاء العاملين في سبيل تحسين أوضاع السجون، فإننا نطالب بتكثيف اهتمام الوزارات المعنية بأوضاع المساجين، وفي المقدمة وزارة الصحة العامة ووزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة التربية الوطنية، مع الإشارة إلى ضرورة البت السريع في محاكمة الموقوفين أو إطلاق سراحهم في حال عدم إدانتهم وإقامة دورات تأهيل للمساجين والإفراج عن الحالات المرضية الشديدة وما إلى ذلك، هناك بلا شك حاجة للنظر في أوضاع السجون والمساجين بحيث يغدو السجن أقرب ما يكون إلى الإصلاحية".

اضاف:" ان الأوضاع المزرية في السجون من شأنها تنمية روح النقمة والسلبية لدى السجين وتقود بعض المساجين إلى مزيد من التردي في أوضاعهم النفسية والصحية والثقافية والأخلاقية وما إلى ذلك. فمن المفروض أن يكون السجن مكانا لإصلاح المساجين وتحسين أوضاعهم النفسية والأخلاقية ومن ثم تعزيز روح المواطنة فيهم. إننا ننبه ذوي الاختصاص المعنيين بشؤون السجون إلى هذا الواقع وندعوهم إلى تكثيف الجهود من أجل النهوض بمستوى الحالة في السجون وبحال المساجين".

وتحدث سفير منظمة حقوق الانسان علي عقيل خليل فقال:"طالب الوفد بربط السجون بوزارة الصحة العامة وبشبكة المستشفيات الحكومية في المحافظات ووزارة الشؤون الاجتماعية، وبضرورة ان يتوافر في كل سجن على الاقل: طبيب صحة عامة، طبيب امراض جلدية، اخصائي نفسي، طبيب امراض نسائية في سجون النساء، مدرب او مدربة رياضة، صيدلية، ادوية، براد وآلات لقياس الضغط والسكري.

ودعا الى " تأمين علاج لمدمني المخدرات على نفقة وزارة الصحة، وتنظيم ندوات صحية وقائية دورية في كل السجون، والافراج عن الحالات المرضية الشديدة التي لا امل بشفائها او نقلها الى مستشفيات مدنية، وتنفيذ دورات تأهيل مهني: خياطة، اشغال يدوية، ماكياج، وصيانة هواتف.مشددا على ضرورة "العمل على تنظيم دورات تدريبية للعاملين في السجون على كيفية المعاملة الانسانية للسجين واحترام كرامته الانسانية، والاهتمام بالنزلاء والنزيلات وخصوصا الاجانب الذين انتهت مدة سجنهم وما زالوا في السجن والاهتمام بالبنى التحتية للسجون، مراحيض، مياه، اثاث.

ودعا الى "تصنيف النزلاء الى فئات حسب اعمارهم وارتكاباتهم والبت السريع في محاكمة الموقوفين او اطلاق سراحهم، التحقيق بأسباب كل الوفيات في السجون وعدم افلات مرتكبي التعذيب من العقاب".كما اشار الى "عملية اغتصاب حصلت داخل السجن"

وتحدث رئيس لجان اهالي الموقوفين حسين دندش الذي اشار الى تفشي وكثرة المخدرات في السجون، ونبه المسؤولين لاعطاء الاهتمام اللازم للسجون لان هناك خطورة حقيقية على هؤلاء المساجين.  

السابق
ابي رميا: مصلحة لبنان تقتضي عدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية
التالي
الجميل: لا يحق لأي مقاومة أن تنوب عن الدولة وتنفرد في تقرير المصير