الأنوار: اتهامات خطيرة متبادلة بين نواب المعارضة ووزير الطاقة

شهد ملف الكهرباء دفعا جديدا من التصعيد انتقلت معه المواقف من الانتقاد الى الاتهام امس، فيما فضيحة تسريب المازوت المدعوم انتهى التحقيق فيها على ان يصدر تقرير عنه اليوم. وقد حمل نواب 14 اذار وخاصة نواب المستقبل بعنف على وزير الطاقة الذي رد على الحملات، واصفا منتقديه ب الوقحين والفاجرين والحراميه.

ففي موضوع المازوت المدعوم، كشف رئيس ديوان المحاسبة القاضي عوني رمضان ان الكمية التي بيعت في خلال شهر الدعم وصلت الى مليون ليتر، وان عدد الشركات المستفيدة من هذه الصفقة بلغ 200 شركة، تعمل على الأراضي اللبنانية كافة، متسائلا أين بيع المازوت فالله أعلم؟ وقال: بامكانهم بيعه إينما كان، وفي المحل الأقرب، لأنهم يجرون وراء الربح السريع، من دون دفع تكاليف النقل الى البقاع.
وردا على سؤال قال رمضان: انهينا بالأمس استجواب المديرين العامين المعنيين في هذا الملف، واليوم امس أوفدنا مدققين الى الشمال دير عمار هما جان علية وفاتن يونس من ديوان المحاسبة، وقد تعمدت ألا يكونا من طائفة واحدة، وهما لا انتماء سياسيا لهما، وعليه فإن المهمة تنتهي اليوم وسأتسلم تقرير المدققين يوم غد.

ولفت الى ان مهمة المدققين تندرج، في اطار الإطلاع على الإيصالات والمستندات، ومعرفة كيفية بيع مادة المازوت، ولماذا بيعت في آخر يوم من شهر الدعم الكمية الأكبر من المازوت.
واكد انه ليس بالإمكان الآن تحديد المسؤوليات، وقال: ننتظر صدور التقرير، وبعد نحو اسبوع تقريبا يعلن الى الرأي العام اللبناني، وسيعلم به الشعب بأجمعه.  وفي موضوع الكهرباء، قال الرئيس فؤاد السنيورة خلال لقاء لفعاليات صيدا ان وزير الطاقة يرفض تمويل الصناديق لخطة الكهرباء، وقال ما جرى قبل قرابة الشهر جاءوا جماعة الصناديق بعد اصرار من الحكومة على الوزير بأن يستقبلهم، يقول لهم الوزير انا لا اريدكم. انا معي 1200 مليون دولار من الخزينة. وهذا الامر غير صحيح.
اما الدكتور سمير جعجع فقال: لفتتني نقطتان طرحتا في هذا الخصوص، أولا من طرح التظاهر، هو الطرف نفسه المسؤول عن وزارة الطاقة. فبدل ان ندعو لتحرك شعبي لا نعرف سببه، لم لا يقدم وزير الطاقة على قطع الكهرباء عمن لا يدفع الفاتورة، بحيث يتم توزيع الكهرباء على من يدفع. وكل ما عدا ذلك يأتي في سياق التسويق الشعبي. وثانيا مسألة مشاريع الكهرباء حيث الفرق واضح بين تمويل الكهرباء من صناديق التنمية والمصارف التجارية، فلماذا يتم استبعاد صناديق التنمية عن التمويل؟ هل لأنها ستراقب التنفيذ؟.

وقال النائب جمال الجراح: هذه الحكومة فشلت في اصدار مرسوم زيادة الاجور 4 اشهر هي حكومة ساقطة شعبيا. حكومة وزعت 8 ملايين من ليترات المازوت على الازلام والمحاسيب، حكومة صفقة 780 مليون دولار لمقدمي خدمات الكهرباء يوقع من دون ان يمر في مجلس النواب.
وتابع: يضعوننا امام خيارين اما العتمة واما نهب المال العام. نحن مستعدون لنور الشمعة خير واشرف ان نسمح لهم بسرقة المال العام.
وذكر النائب كاظم الخير: لم نر من الوزير باسيل حتى الآن اي خطة لتحسين قطاع الكهرباء على الرغم من انه على رأس الوزارة منذ سنتين ونصف السنة، فهو يحاول استعمال الشارع لتمرير مشاريع من الدولة وليس عبر الصناديق العربية والدولية.
اشار عضو كتلة المستقبل النائب عاطف مجدلاني الى ان وزير الطاقة لم يعد يستطيع إخفاء سياسة الصفقات والسمسرات والمحسوبيات التي يمارسها على حساب المواطن وعلى حساب الدولة، ورأى انه منذ تسلم باسيل وزارة الطاقة، والكهرباء تتراجع إلى الوراء وربما سيصبح لبنان كله بلا كهرباء.

رد باسيل
وفي رد على الحملات اعتبر وزير الطاقة جبران باسيل ان قسما من الوزراء يتأثرون بمن هو خارج الحكومة، ان قسما كبيرا من الحكومة هم من 14 اذار. فهل ينكر البعض ومنهم الوزير نقولا نحاس بانه من 14 اذار؟
وفي حديث الى محطة LBC لفت الى ان هناك مجموعة جهات منها الحزب التقدمي الاشتراكي اخرت، خطة ال 700 ميغاوات لمدة 170 يوما، لافتا الى ان انتاج الكهرباء ناقص اليوم ويجب زيادته.
واكد باسيل اننا لم نمنع العمل مع الصناديق واذا كان من مشكلة قد تكون لها ابعاد سياسية. واضاف انه سيفضح كل من يقف ضد الكهرباء، وسندعو الناس للنزول الى الشارع ضدهم، قائلا ان لا شيء مخبأ في موضوع الكهرباء.
واذ قال انه يتعاطف من كل قلبه مع الناس الذين يتظاهرون، ذكر ان من يتظاهر هم الذين لا يدفعون فواتير الكهرباء.
وفي موضوع المازوت قال: ان منشآت النفط هي التي تدير عملية المازوت الاحمر، ومصلحة حماية المستهلك هي المسؤولة عن مراقبة توزيع المازوت ومنع الاحتكار.
واضاف: هم يتحدثون عن 200 شركة. كيف يكون ذلك احتكار، وسركيس حلاس فتح السوق امام 200 شركة؟ اعتقد ان تقريره يقول ان 140 شركة اخذت المازوت في ذاك النهار.
وعن الحملة عليه بشأن المازوت قال: يجب ان يعتذروا، ليس مني بل من سركيس حلاس ومن منشآت النفط. واذا ظهر تورطهم بأي امر اريد ان يحاكموا ويتحاسبوا. لكن هؤلاء الذين يتحدثون كل مرة وعندما صدرت القرارات القضائية، هل قاموا بالاعتذار، ام صمتوا؟. من فعل كل ما فعله بالبلد، اكثر شيء يمكنه فعله هو ان يسكت وينستر. لكنهم وقحون وفاجرون ومعركتنا معهم لا تنتهي. 

السابق
الشرق الأوسط: المعارك تصل أطراف دمشق.. والنظام يتفاوض مع الجيش الحر.. والجامعة قلقة من تزايد العنف
التالي
نظام مكلف ؟!