إسرائيل تناشد عبّاس: لا توقف المحادثات الإستكشافية

غداة انتهاء الجولة الخامسة والأخيرة من المفاوضات «الاستكشافية» بين الفلسطينيين وإسرائيل أمس الأول في عمّان من دون تحقيق اي تقدم باتجاه استئناف المفاوضات المباشرة، شدّدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون على أنّ ذلك لا يعني أنّ الطرفين وصلا إلى «طريق مسدود»

وقالت آشتون عقب لقائها الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس في عمّان: “لا اعتقد أنّ هناك طريقا مسدودا، وأعلم أنّ عبّاس يفكر بعناية حول كيفية المضي قدما، وبالنسبة له اجتماع لجنة المتابعة العربية في القاهرة مهم للغاية”.

وأضافت: “أعتقد أنّه يأمل بأن تعترف إسرائيل بأنّ المبادرات تصنع فرقا، ومع لقائي به وبالإسرائيليين لا زلت آمل بأنّهم وبوجود نية صادقة سيتابعون المحادثات. لذلك ليس طريقا مسدودا، وإنّما بالتأكيد هناك حاجة إلى الزخم”.

وقالت آشتون: “إنّ السؤال في هذه المرحلة من المحادثات غير المباشرة هو حول كيفية بثّ الثقة بعملية السلام في الاتجاهين”، مؤكدة أنّ “الأمر لن يكون سهلا وسيتطلب دائما العديد من اللقاءات، لكنّ الإمكانات موجودة”.

من جهته، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو قبيل استقباله آشتون في القدس: “نسعى لكي تتواصل محادثاتنا مع الفلسطينيين”.

وحضّ المتحدّث باسم نتانياهو اوفير جندلمان الرئيس الفلسطيني على عدم وقف المحادثات. وقال: “إنّ استمرار المحادثات مع الفلسطينيين هو الطريق الوحيد لإحداث تقدّم”. وأضاف على صفحته في الموقع الالكتروني الاجتماعي “تويتر”: “يتوجب على عباس الا يوقف هذه المحادثات”.

وفي سياق متصل، قال مسؤول إسرائيلي بارز رفض الكشف عن إسمه لوكالة “الصحافة الفرنسية”: “على الفلسطينيين ان يتيحوا الفرصة لمواصلة “المحادثات الاستكشافية”، مضيفا من “المهم جدا” استمرار المباحثات التي ترعاها اللجنة “الرباعية”.

وأشار في معرض ردّه على اتهام الفلسطينيين إسرائيل بعدم اتخاذ “ولا خطوة واحدة” تسمح بالعودة الى المفاوضات المباشرة، إلى أنّ تل ابيب قدّمت في الأيام الأخيرة الخطوط العريضة لمواقفها في شأن الاراضي والأمن، وأنّه يلزم اجراء المزيد من المحادثات من اجل التوضيح وتقديم المزيد من التفاصيل.

وقال: “حتى الآن الأجواء في المحادثات افضل من المتوقع”. وأضاف: “بدأنا بحثا بالقضايا الجدّية العديدة التي تفصل بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وسيكون من المؤسف حقا عدم السماح لتلك المحادثات بأن تؤتي ثمارها”.

من جهة أخرى، كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة “التحرير” الفلسطينية صالح رأفت لوكالة “الصحافة الفرنسية” عن تأجيل اجتماع الإطار القيادي الفلسطيني المؤقت، الذي كان مفترض عقده في القاهرة في الثاني من شباط المقبل.

وقال رأفت: “إنّ رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون وزّع رسالة إلى كافة الفصائل المشاركة في هذه الإطار، أعلمهم فيها أنّه تمّ تأجيل الاجتماع الى فترة قريبة، تحدد لاحقا”.

وكانت الفصائل الفلسطينية التقت في القاهرة ما بين 20 و22 كانون الاول الماضي، واتفقت على تشكيل اطار قيادي من مختلف الفصائل، ويضم ممثلين عن حركتي “حماس” والجهاد الاسلامي”، لبحث ما تمّ تحقيقه على الأرض، فيما يخصّ تنفيذ المصالحة الفلسطينية الداخلية.

 

السابق
حتة من قلبي..
التالي
التنوّع في ندوة أديان: رؤية مشتركة