أكد نادي الأسير، امس، عبر محاميه الذي زار سجن “هداريم” أنه تم نقل الأسير النائب مروان البرغوثي إلى الزنازين فيه، رداً على التصريحات التي أدلى بها في المحكمة أمام الصحفيين.
وقال أسرى للمحامي إنه وفور وصول البرغوثي للسجن لم يتم إدخاله للقسم وتم وضعه في الزنازين لحين البحث في أمره من قبل إدارة السجن، حول استمرار وضعه، أو إعادته للقسم.
ورداً على ذلك، احتج الأسرى في سجن “هداريم” وطالبوا الإدارة بتوضيح موقفها حول البرغوثي، وينتظرون رداً واضحاً من إدارة السجن. وفي هذا السياق، أبدى الأسرى تخوفهم من عزل البرغوثي الذي هُدد سابقاً بذلك في حال إدلائه بتصريحات.
وقد أدان نادي الأسير ما قامت به إدارة سجن “هداريم” حول نقل الأسير القائد مروان البرغوثي، وطالب بتدخلٍ “عاجل لوقف ممارسات إسرائيل تجاه قادة الشعب الفلسطيني التي تهدف إلى تقويض عمل السلطة وتغييب قادتها عن الساحة السياسية”.
وقال رئيس نادي الاسير قدورة فارس امس ان مصلحة السجون الاسرائيلية وضعت البرغوثي في زنزانة انفرادية، بسبب تصريحات ادلى بها امام الصحفيين خلال جلسة لمحاكمته امس الاول. وقال فارس ان احد محامي نادي الاسير زار البرغوثي في سجنه امس، وان البرغوثي ابلغه انه تم وضعه في زنزانة انفرادية بسبب تصريحاته الاعلامية الاربعاء.
وتم استدعاء البرغوثي الاربعاء امام محكمة الصلح الاسرائيلية في مدينة القدس، للادلاء بشهادته حول مقتل مستوطنة اسرائيلية تحمل الجنسية الاميركية خلال الانتفاضة الثانية، حيث يعتبر البرغوثي احد قياديي هذه الانتفاضة.
واعلن البرغوثي امام الصحافيين الاربعاء عدم اعترافه بشرعية المحكمة الاسرائيلية، وقال امام وسائل الاعلام “احيي الشعب الفلسطيني البطل، وأدعوه لمواصلة المقاومة الشعبية لدحر الاحتلال”.
واوضح فارس ان الشرطة الاسرائيلية كانت حذرت البرغوثي قبل بدء المحكمة بعدم الادلاء بأي تصريحات للصحفيين.
من جهته، قال الياس الصباغ، محامي البرغوثي، ان الاجراء الذي اتخذ بحق البرغوثي هو “اجراء تعسفي كونه يأتي بسبب تصريحاته امام وسائل الاعلام خاصة وان المحكمة سمحت لوسائل الاعلام بالدخول الى قاعة المحكمة”.
واضاف الصباغ “البرغوثي قائد سياسي فلسطيني. وهو لاول مرة يظهر أمام وسائل الاعلام منذ خمس سنوات. وهذا الاجراء العقابي الذي اتخذ بحقه لن يغير من قناعته وارادته”.
