احمد الاسعد: كامل الاسعد هو الاب الروحي لمشروع الليطاني عام 1966

رأى المستشار العام ل"حزب الانتماء اللبناني" أحمد الاسعد، في مؤتمر صحافي اليوم، ان "بعثة المراقبين العرب الى سوريا لم تكن محترفة على الاطلاق وقد تحولت الى بعثة شهود زور بعد اصرار النظام السوري على تمسكه بالسلطة وعلى نظرية المؤامرة الخارجية".

وقال: "لعل الطرح العربي الذي صدر أخيرا لحل الازمة السورية لم يكن مثاليا، إلا أنه لم يكن من المتوقع التوصل الى طرح افضل في ظل مصالح بعض الانظمة العربية والتركيبة الهشة لجامعة الدول العربية".

وطالب ب"الضغط على الدول الاعضاء في مجلس الامن وتحديدا روسيا، لاتخاذ الاجراءات المناسبة" حيال الوضع في سوريا.

ولفت الى ان "زيادة عدد المراقبين، او القيام بأي دور رمادي آخر، فسيكون من باب الهرطقة وافساح المجال لمزيد من سفك الدماء".

واعتبر انه "بعد 46 عاما على إقرار مشروع الليطاني في مجلس الوزراء، نرى انطلاقة هذا المشروع مجددا من دون ذكر اسم الرئيس الراحل كامل الاسعد ولو من قبيل الامانة التاريخية والاخلاقية، علما ان كامل الاسعد هو الاب الروحي لمشروع الليطاني، وهو من كان رعاه ودفع اليه وعمل له".

واضاف: "ان هذا المشروع لم ير النور حينذاك ولم يتحول إلى حقيقة في تلك الحقبة بسبب الحرب الأهلية، والجميع يعلم أن الميليشيات المعروفة هي التي ساهمت في تأخير مشروع الليطاني 40 عاما وفي فرملة مسيرة النمو والإزدهار. وللتاريخ، أشير الى أنه خلال تولي المرحوم كامل الأسعد وزارة الموارد المائية والكهربائية عام 1966، تبنى مشروع الليطاني الذي لا يقتصر خيره على الجنوب فحسب بل يصل إلى سهل الدامور ويشكل مصدرا مهما للري وكذلك لتوليد الطاقة الكهربائية".

وتابع: "بالرغم من مواجهة الكثير من العراقيل والصعاب آنذاك، لا سيما قضية المنسوب الذي كان يريده المرحوم كامل الأسعد على مستوى 800 متر، بينما عارضه الكثيرون في ذلك الحين طالبين تنفيذه على مستوى 600 متر، فصمم على ان يتابع عمله بسرية في اطار حلقة ضيقة من الفنيين يجتمع بهم في مكتبه او منزله. وعندما أعد الخطط الفنية الكاملة، طرحها على مجلس الوزراء في عاليه الذي أقر المشروع على مستوى ال 800 متر. والغريب ان الحكومة استقالت في اليوم التالي، وقد اعتبر العديد من المراقبين آنذاك ان الاستقالة كانت الذريعة او المؤامرة على مشروع الليطاني".

وقال: "لكي نحمي هذا المشروع ولا نتسبب بدماره في المستقبل اذا قرر البعض خوض مغامرة جديدة مماثلة للعام 2006، فيجب أن يكون السلاح وقرار الحرب والسلم في يد الدولة وحدها من دون غيرها".
وختم: "الطريق الى هزيمة إسرائيل هو طريق التقدم والازدهار والانماء والمعرفة، لا طريق الحرب الدائمة، ولا طريق تنفيذ الأجندات الخارجية. طريق هزيمة اسرائيل هي طريق الافادة من ثروات لبنان الطبيعية والبشرية والثقافية، لا طريق التسبب بحروب تقتل البشر وتدمر الحجر وتعيد لبنان اعواما واعواما الى الوراء".   

السابق
:36جنبلاط بعد لقائه لافروف في موسكو: لا بديل عن التسوية السياسية القائمة على المبادرة العربية وعلى روسيا حض النظام السوري على وقف العنف
التالي
اللقاء اللبناني في فرنسا يدين محاولات تحويل لبنان قاعدة لاستهداف الانتفاضة السورية