سامي الجميل: تعاطي باسيل بموضوع الكهرباء معيب وضد من يريدون ان يتظاهروا

شدد منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميل، في حديث الى تلفزيون "اخبار المستقبل"، على "ضرورة ان ننسى سوريا وأزمتها قليلا وليس بالكامل وعدم الابتعاد عن مناقشة ملفاتنا الداخلية وأزماتنا".

وقال: "لا ننسى انه كان لسوريا دور سلبي كبير في لبنان وقاتلنا ضدها في مراحل طويلة واستشهد آلاف الكتائبيين في الصدام معها ونعلم كم أذى هذا النظام لبنان على مدى 30 سنة لذلك طبعا ننظر الى ما يحصل في سوريا لكن ما نشكو منه هو نسيان الملفات اللبنانية والاهتمام حصريا بالملف السوري"، مؤكدا ان "ما يحصل في سوريا يجب الا يمنعنا من متابعة مشاكل اللبنانيين اولا خاصة ان شعارنا لبنان اولا".

وأشار الى ان "موضوع اختطاف الصيادين اللبنانيين هو شأن لبناني"، مكررا القول أنه "على الجيش اللبناني ان يطلق النار على كل من يعتدي على السيادة".

ولفت الجميل الى أن حزب الكتائب "يعتبر أنه من حق الشعب السوري أن يقوم بثورته للتخلص من النظام ويفرض مشيئته وانطلاقا من هنا يدعم منذ اليوم الاول انتفاضة الشعب السوري"، مشيرا في المقابل الى ان "ما نريد ايصاله انه يجب الا ينسينا الملف السوري مشاكلنا الداخلية وعلى 14 آذار التحرك لا الانتظار وهي اليوم لا تتحرك بما فيه الكفاية لذلك قرعنا ناقوس الخطر".

وأضاف: "الملفات الحياتية ضاغطة اليوم من الأجور الى الكهرباء وانهيار المباني لذلك الاولوية لدي هي للشعب اللبناني مع العلم ان نسبة الفقر وصلت الى 27%".

ورأى الجميل ان "ما يحصل في سوريا طبعا سيؤثر علينا وموقفي من سوريا موقف لبناني لا موقف فئوي"، سائلا: "هل الاهتمام بالمسائل الحياتية شأن طائفي وفئوي فهل اذا دعوت مثلا الى الالتزام بلبنان اولا اكون طائفيا وفئويا؟".

واعتبر ان "المشكلة الاساسية في لبنان هي حزب الله والمشكلة مع التيار الوطني الحر هي أنه يغطي حزب الله"، لكنه اضاف: "أعتبر أنه يمكننا الوصول الى جمهور التيار الوطني من دون صدام وتهجم عشوائي الذي لا يفيد واستراتيجيتنا التوجه الى صلب المشكلة لا الصدام مع جمهور التيار".

وقال: "انني أتكلم بما انا مقتنع به وكل يحق له تفسير مواقفي كما يريد فهدفي ليس ارضاء احد او مسايرة أحد بل التمسك بمبادئي"، معتبرا ان "الانسان المؤمن بقضيته لا ينتظر التوقيت بل يثابر في العمل"، لافتا الى أن "الوقت المناسب لتسليم حزب الله سلاحه آت لذلك يجب ان نبقي صوتنا مرفوعا والقول ان هذا السلاح غير طبيعي ولا يمكن ان يستمر".

وشبه الجميل مجددا "طريقة عمل وأداء حزب الله بطريقة اسرائيل"، مشيرا الى "أن الحل لمسألة السلاح هو طبعا بالحوار لا بالحرب الاهلية مع رفضنا الدائم لممارسات الحزب لا سيما ان سلاحه يعطل حياة اللبنانيين"، معتبرا ان "وجود السلاح بيد حزب الله لا يضمن استقلال لبنان فالجيش والامم المتحدة يعالجان مسألة الحدود لا حزب الله"، لافتا الى ان "الاستقرار يكون بفرض سيادة الدولة على كامل الاراضي اللبنانية من خلال تسليم سلاح المخيمات وسلاح حزب الله".

وأشار الى أنه "لم ينتقد مراقبة حزب الله للعملاء بل مراقبة حزب الله بالمطلق لاي مواطن"، معتبرا ان "من يبدأ بمراقبة العملاء سيراقب لاحقا سياسيي الداخل والاصدقاء والاعداء".

ورأى الجميل أن "منطق اي حوار الاعتراف بالآخر ومشكلة حزب الله انه يقفل الباب ولا يعترف بالآخر "، مشيرا الى انه "لا علاقة مع الحزب ولكن لا مشكلة شخصية معه انما المشكلة كبيرة في طريقة تعاطيه مع الوطن والمواطنين والمؤسسات".

وعن العلاقة مع النائب وليد جنبلاط قال: "متفقون على الكثير من الامور مع جنبلاط ونختلف على امور أخرى ولكن باب الحوار مفتوح مع الجميع"، لافتا الى اننا "نطرح مجددا العمل الجدي واعادة تفعيل 14 آذار بشكل يحترم خصوصية الجميع ويجعل منها أكثر ديناميكية".

وفي موضوع القاعدة، أشار الجميل الى "اننا طالبنا بموقف حازم من الحكومة في موضوع القاعدة خاصة ان موقفها متناقض وهي لم تحسم امرها في هذا الملف ولم يأتينا اي جواب"، لافتا الى ان "ثمة جماعات اصولية موجودة داخل المخيمات وان اللاجئين أول ضحية لها لذلك نطالب الدولة والجيش بالتدخل لحل المسألة".

ورأى أن "اي مواقف متقدمة في الموضوع السوري سيقابلها مواقف أخرى ما سيؤدي الى التوتير الداخلي من هنا خوفنا على دخول لبنان في هذا الصراع وهمنا تجنيب لبنان الارتدادات".

ولفت الجميل الى ان "حزب الكتائب يطرح شرعة على الانظمة السياسية الجديدة والشعوب العربية لتحدد الاولويات وطبيعة عمل هذه الأنظمة"، مشيرا الى ان "ثمة تجاوبا لا سيما مع دخول شيخ الازهر بنفسه على الخط وحواره مع الرئيس الجميل لبلورة الشرعة، مضيفا: "الديكتاتورية تؤخر تطور الشعوب ونعتبر ان حق الشعوب بتقرير مصيرها مقدس وليس لي ان أقول لاحد ما ينبغي عليه فعله، ولكن هذا لا يمنع من ان نطرح شرعة معينة لضمان احترام التعددية خاصة ان للبنان تجربة فريدة في الحفاظ على 18 طائفة ولنا الحق في تقديم اقتراحات في هذا الشأن".

وعن قانون الانتخاب،اعتبر الجميل ان "المسيحيين يشعرون انهم غير ممثلين ومغبونون"، مشيرا الى "ان المشكلة لا تحل بتخطيها بل بمواجهتها وهذا ما قامت به بكركي فالمناصفة الحقيقية تتأمن من خلال الطرح الارثوذكسي لذلك اعتبرناه منطلقا للحوار ويدق ناقوس الخطر وسنتحاور بشأنه مع جميع الفرقاء".

وأضاف: "نحن مع النسبية لكن يجب تحديد اي وجه للنسبية نريد لا سيما ان لهذا القانون اشكالا كثيرة"، مشددا على ان "عدم المصارحة اوصلنا الى ما وصلنا اليه "لذلك على الفرقاء الآخرين تلقف مشاكل المسيحيين التي عبروا عنها بشكل موحد وصوت واحد خرج من بكركي".

وعن رأيه بالقانون الارثوذكسي قال: "بالنسبة لنا القانون الارثوذكسي منطلق للحوار ونتمنى على الآخرين اعطاءنا بدائل لتحقيق المناصفة قدر الامكان في حال رفضوا هذا الاقتراح".

وأشار الى ان "أسوأ ما يمكن ان يحصل العودة الى قانون 1960 وانطلاقا من هنا يجب ايجاد حلول اخرى انطلاقا من الطرح الارثوذكسي الذي رفع السقف".

وتوقف الجميل عند المشاكل الحياتية، فرأى أن "ما يحصل في تعاطي الوزير المعني بموضوع الكهرباء معيب ولا يوجد في العالم وزير محتج خاصة ان الحكومة من لون واحد لذلك اتمنى على الوزير عدم الاستخفاف بعقول الناس"، سائلا "ضد من يريدون ان يتظاهروا؟".

وختم مقترحا: "السماح بقيام شركات خاصة تبيع كهرباء للدولة لأن احتكار الدولة لتصنيع الكهرباء لا يجدي".  

السابق
بين الملل والرتابة وانتظار الموت.. هكذا يعيش المتقاعدون في بنت جبيل ومحيطها
التالي
عمار حوري عن عون: حقيبة الطاقة معه منذ 5 سنوات والكهرباء على حالها