دول مجلس التعاون الخليجي يسحب مراقبيه..وواشنطن تؤكد ان الأطلسي لن يتدخل في سورية

قررت دول مجلس التعاون الخليجي بشكل رسمي، سحب مراقبيها من بعثة المراقبين العرب في سوريا، تجاوبا مع الدعوة التي أطلقتها السعودية خلال اجتماع مجلس الجامعة العربية، قبل يومين. وقالت مصادر مطلعة في الجامعة، إن كلا من الرئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم والأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، بعثا برسالة مشتركة للامين العام للامم المتحدة بان كي مون تتضمن عناصر الخطة العربية لحل الأزمة السورية سياسيا، وطلبا عقد لقاء مشترك بينهم في مقر الأمم المتحدة لإطلاع مجلس الأمن الدولي على التطورات والحصول على دعم المجلس لهذه الخطة. 

وقد عقد وزير الخارجية وليد المعلم  مؤتمرا صحافيا أمس قال فيه: أن قرار المجلس الوزاري العربي الذي يحدد لسورية ما عليها فعله هو التفاف على تقرير بعثة المراقبين العرب الذي لم يعجب أصحاب المخطط ضد سورية التي يحاولون رسم مستقبلها بعيداً من إرادة شعبها وكأنها دولة مسلوبة الإرادة وهذا ما ينطبق عليه القول: "فاقد الشيء لا يعطيه".
وأشار المعلم إلى أن موقف القيادة السورية حازم وقوي تجاه ما تتعرض له سورية في الداخل والخارج، والحل في سورية ليس ما صدر بقرار الجامعة العربية إنما هو سوري ينبع من مصالح الشعب ويقوم على إنجاز برنامج الإصلاح الشامل والحوار وحفظ الأمن.
وأوضح "ان ما تضمنه تقرير بعثة المراقبين لا يرضي بعض العرب الذين ينفذون مراحل المخطط الذي اتفقوا عليه في الخارج ضد سورية". ولاحظ أن المرحلة الجديدة من مراحل ما خططوه ضد سورية هي استدعاء التدويل، موضحاً أن سورية لبت ما التزمت به في خطة العمل العربية.
وأشار إلى أنه تلقى رسالة من الأمين العام للجامعة العربية يطلب فيها موافقة الحكومة السورية على التمديد لبعثة المراقبين شهراً إضافياً.
وحول سحب السعودية مراقبيها قال: هذا شأنهم وربما لا يريدون مشاهدة الحقائق على الأرض التي لا ترضي مخططاتهم.
وحول احتمال سحب المراقبين ورفع القضية السورية إلى مجلس الأمن قال: "هذا شأنهم".

إلى ذلك، أعلنت دمشق موافقتها على التمديد للمراقبين، وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان لها أنه ورداً على رسالة العربي التي تتضمن طلب موافقة الحكومة السورية على التمديد لبعثة مراقبي الجامعة العربية شهراً آخر اعتباراً من تاريخ 24/1/2012 ولغاية 23/2/2012 .

في غضون ذلك علمنا مصادر مطلعة أن العربي طرح على محمد البرادعي مدير وكالة الطاقة الذرية السابق الذي انسحب من سباق الرئاسة المصرية, أن يكون مبعوثه إلى سوريا وفقا لما طرح في الحل العربي، وأن البرادعي ابلغه أنه سيفكر في الأمر.


واكد ممثل الولايات المتحدة الدائم في منظمة حلف شمال الأطلسي السفير ايفو دالدر أن الحلف لا يخطط للتدخل في سورية بعد رفضها مبادرة الجامعة العربية، ولا يتجه لضم أية دولة عربية الى عضويته.
واوضح في مقابلة مع "يو بي اي" انه «ليست هناك أية نية لدى حلف الأطلسي للتدخل في سورية، وتتولى جامعة الدول العربية الآن مسؤولية هذه القضية فيما سيقوم المجتمع الدولي بمناقشتها في غضون الأيام المقبلة، ولكن قبل كل شيء فان الشعب السوري هو الذي سيقرر مستقبله». واضاف أن الولايات المتحدة «تعتقد أن الوقت حان لكي يتنحى (الرئيس) بشار الأسد، وأن يتم احترام ارادة الشعب السوري في التغيير، وأن تتركز كافة الجهود على الدور الذي تمارسه بقوة جامعة الدول العربية لايجاد حل لهذه المسألة».
ونفى المسؤول الاميركي أن يكون الحلف يعتزم ضم دول عربية محددة الى عضويته بموجب خطط اصلاحه، وقال «ان عضوية الحلف تقتصر على الدول الأوروبية وبموجب المادة العاشرة من معاهدته، ولذلك ليست هناك أية امكانية أمام الدول غير الأوروبية للانضمام اليه، ولكن ما نريده بعد نجاح المهمة الليبية هو اقامة شراكة قوية قابلة للحياة مع دول من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط».

وقال ديبلوماسيون في نيويورك، ان الاوروبيين يريدون التصويت في مجلس الامن الاثنين او الثلاثاء على مشروع قرار جديد أعد على اساس مبادرة الجامعة العربية لحل النزاع السوري.
ويدعو مشروع القرار الذي اعدته بريطانيا وفرنسا والمانيا مع دول عربية الى الاقتداء بالجامعة العربية من خلال فرض عقوبات على النظام السوري.
 

السابق
الاخبار: الكهرباء على طاولة مجلس الوزراء اليوم
التالي
والفتنة الطائفيّة.. كرمى لعيون باسيل