باولو سيرا قائداً عاماً لليونيفيل

عد رفض الفرنسيّين تولي المهمة، عيّن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اللواء الإيطالي باولو سيرا رئيسا لبعثة قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان "اليونيفيل"، وقائداً عاماً لها خلفا للاسباني الجنرال ألبيرتو أسارتا كويباس الذي تنتهي ولايته في 28 الحالي، ويكتسب تعيينه أهمية خاصة، لا سيما لجهة تطبيق القرار1701، ومواجهة التحدّيات والصعوبات التي تواجه اليونيفيل وتحول دون تطبيق القرار الدولي، خصوصاً معالجة الخروقات "الإسرائيلية" المتكرّرة برّاً وجوّاً، والتصعيد بين الفينة والأخرى على الخط الأزرق، واستكمال انسحاب العدو من الجزء اللبناني المحتل من قرية الغجر وتلال كفرشوبا ومزارع شبعا المحتلة.
وقد عبّر بان في بيان عن امتنانه لأسارتا لخدمته الممتازة وقيادته لـ"اليونيفيل" على مدى السنتين الماضيتين.

ويعتبر باولو سيرّا، الايطالي الثاني الذي يعيّن قائداً عاماً للقوات الدولية في لبنان، بعد الجنرال كلاوديو غراتسيانو، في الفترة الممتمدة ما بين 2007 و2010، ويتمتع بخبرة واسعة ومتميّزة في المجال العسكري، وهو يشغل حالياً منصب رئيس وحدة الإمداد في الجيش الإيطالي.
وشغل مناصب قيادية هامة، من بينها قائداً للواء جبال الألب الإيطالي "جوليا"، وقائداً للإقليم الغربي في قوة المساعدة الأمنية الدولية "ايساف" المنتشرة في أفغانستان في عام 2009، وعيّن رئيساً لأركان فيلق الانتشار السريع التابع لمنظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وفي الفترة الممتدّة بين عامي 2004 و2007 شغل منصب الملحق العسكري في السفارة الإيطالية في واشنطن.

كما يتمتع بخبرة واسعة في عمليات السلام المتعددة الجنسيات، بصفته قائداً للإقليم الغربي في قوة المساعدة الأمنية الدولية "ايساف" في أفغانستان، وعمل بشكل وثيق مع بعثة المساعدة التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان.
كما شغل منصب قائد فوج الألب التاسع المنتشر في كوسوفو في إطار قوة حلف شمال الاطلسي (كفور) عام 1999، وفي إطار مهمة الأمم المتحدة في موزامبيق عام 1994.

يشار إلى أنّ اللواء سيرا ولد عام 1956، وتلقى علومه في الأكاديمية العسكرية الإيطالية وجامعة تورينو، وحاز على درجة الماجستير في الدراسات الاستراتيجية من الكلية الحربية التابعة للجيش الأميركي في كارلايل في ولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة.
وخلال مسيرته العسكرية تابع العميد سيرّا دورات تقنية وتدريبيّة على حدّ سواء، وخدم في مواقع عسكرية عدّة في إيطاليا وألمانيا، وفي أفغانستان حيث قاد القوات الإيطالية في إطار قوات حلف شمالي الأطلسي، كما شارك في الحملة الإيطالية الثانية إلى القارة القطبية الجنوبية بين تشرين الثاني 1986 وحتى آذار 1987، لضمان بيئة آمنة ودعم الباحثين في الجامعة المنتشرة في القطب الجنوبي.
سيرّا حائز على أوسمة عدّة، أبرزها الصليب الفضي للخدمة المشرّفة، ووسام الفروسية للجمهورية الإيطالية، الميدالية البرونزية للقيادة، ووسام الاستحقاق من الجيش الأميركي، والوسام البرونزي من الجيش الألماني.
  

السابق
قهوجي كرّم أسارتا لمناسبة انتهاء مهمته
التالي
الطقس اليوم غائماً جزئياً مع أمطار متفرقة وارتفاع في درجات الحرارة