الشرق: لتخرج الحكومة من أسر الوصاية ولتتحرك بإتجاه جامعة الدول العربية لوقف الانتهاكات السورية للسيادة

عبّرت "كتلة المستقبل" بعد اجتماعها امس في "بيت الوسط" برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة عن "استنكارها وشجبها وقلقها لتفاقم تعديات قوات النظام السوري على السيادة اللبنانية، ومنها استهداف الصيادين الثلاثة في العريضة، ما ادى الى استشهاد الفتى ماهر حمد"، منبهة الى "ان هذه الاعتداءات تؤدي الى جعل ابناء المناطق الحدودية عاطلين عن العمل".

واكدت في البيان الذي تلاه النائب خالد ضاهر ان "هذا الاعتداء يدل على استخفاف بالدولة اللبنانية واستقلالها وسيادتها، وامتهان لكرامة الشعب اللبناني"، محذرة من "ان تكرار الاعتداءات التي يمارسها النظام السوري لم تعد تطاق ولم يعد من الجائز السكوت عنها".
واوضحت انه "ازاء هذا التساهل المخجل من الحكومة التي لم تحرك ساكناً او تطلب اعتذاراً نتيجة هذه الاعتداءات غير المقبولة" فإنها تطالب الحكومة بالخروج من اسر الوصاية والتحرك بإتجاه جامعة الدول العربية سعياً لوقف هذه الانتهاكات، اذ لم يعد من الجائز ترك الامور على غاربها، فلبنان دولة ذات سيادة واراضيه وحدوده ليست مشاعاً سائباً. من جهة اخرى، تعبر الكتلة عن استهجانها للطريقة التي يتصرف فيها وزير الخارجية اللبناني في الجامعة العربية بكونه اصبح الناطق الرسمي للنظام السوري".
وبشأن "التهديد المباشر والصريح الذي صدر عن قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري الايراني تجاه لبنان والعراق" اعتبرت الكتلة ان "هذا الكلام المستهجن والمرفوض الذي لم ينفه صاحبه، يشكل مهانة للبنانيين والعرب، وإذا كان كلام سليماني قد فضح حقيقة النظرة الإيرانية تجاه لبنان والعراق باعتبارهما منصة يمارس من خلالهما النظام الإيراني تهديد الآخرين، فان كل محاولات النفي بالوكالة التي صدرت تؤكد بما لا يقبل الشك أن إيران تستخدم "حزب الله" ونفوذه المسلح وسيلة للابتزاز والضغط بغض النظر عن مصالح اللبنانيين والعرب. وهذا أمر مدان لن تحجبه تبريرات واهية وغير مقنعة.

ورأت الكتلة ان "فضيحة المازوت الأحمر بتنفيع المحاسيب، عشية انتهاء مهلة الدعم وتفاقم تردي خدمة التيار الكهربائي ولجوء وزير الطاقة إلى ابتزاز اللبنانيين للانصياع لتلبية مصالحه الشخصية ومطالبه الحزبية على حساب الخزينة اللبنانية وحاضر ومستقبل عيش اللبنانيين، إضافة إلى تمنع وزير العمل عن التوقيع على المراسيم بشأن الأجور وإدخال البلاد والاقتصاد في أزمة لا مبرر لها سوى العناد وتنفيث الأحقاد. إن التعيينات والترقيات العشوائية التي أجراها الوزير باسيل في منشآت النفط من دون ضوابط وخلافاً للقانون، تؤكد ضرورة اخضاع هذه المنشآت للتفتيش المركزي ومجلس الخدمة المدنية. إنّ كل ذلك يشكل تحديا وانتهاكا غير مسبوقين لمصالح اللبنانيين ومستوى واستقرار عيشهم، وكل ذلك على أيدي وزراء تيار سياسي يمارس الابتزاز لتحقيق مكاسب ومصالح شخصية وحزبية على حساب مصلحة لبنان واللبنانيين. وإن خدمة المواطنين والسعي لتأمين مصالحهم لا يجوز أن تصبح وسيلة للابتزاز وهي ليست منة من أحد".
وشددت على "ان الحكومة التي تقبل بمثل هذه الممارسات ليست إلا حكومة معادية للشعب اللبناني الذي لم يلمس من هؤلاء الوزراء إلا التهديد والوعيد والتكبر ولم يعرف من المسؤولين عن الحكومة إلا الخضوع لهم ولابتزازهم المرفوض".
وفي الذكرى الرابعة لاستشهاد الرائد وسام عيد ورفاقه الأبرار اكدت الكتلة "تمسكها بالدفاع عن دماء شهداء الشعب اللبناني الأبرار للوصول إلى الحقيقة والعدالة والاقتصاص من المجرمين والقتلة. دماء وسام عيد ورفاقه لن تذهب هدرا وليقلق المجرمون فالعدالة قادمة لا محالة".
وتمنت "للرئيس سعد الحريري الشفاء السريع من الحادث الذي الم به لكي يعود إلى دوره في النضال الوطني والإنساني".
واسفت لـ "للموقف السلبي الذي أعلنه النظام السوري من مبادرة جامعة الدول العربية لحل الأزمة في سوريا".
ورأت أن "استمرار الموقف السلبي من هذا النظام واستمرار اللجوء إلى الحل الأمني سيساهم في زيادة كلفة الدم والدمار على سوريا، ولن ينفع في تخطي إرادة الشعب السوري الذي قرر الثورة أملا بالتغيير وتحقيق الديموقراطية والحرية والتداول السلمي للسلطة".
ولمناسبة مرور سنة على اندلاع الثورة المصرية، هنأت الكتلة إلى الشعب المصري "على هذا الانجاز الكبير والذي تصادف مع انعقاد أول برلمان منتخب بشكل حقيقي، وهذا يشجع على انطلاق عهد جديد من الديموقراطية لا بد أن يأخذ وقته في التبلور والنضوج وفي تعزيز الممارسة الديموقراطية الحقة واحترام مؤسساتها وكذلك احترام حق التنوع والاختلاف وصولاً إلى الحكم المدني".   

السابق
اللواء: نواب بيروت يحذّرون باسيل من اللعب: العتمة تتربص بكل لبنان وعون يهاجم سليمان ويتوعد ميقاتي أزمة التمويل تهدّد سلاسل القطاع العام … وإقرار الموازنة
التالي
السفير: فضيحـة برائحـة المـازوت تلتهـم 15ملـيـون دولار!