اتفاقية مع الاونروا لرعاية الأطفال والمسنين وذوي الاحتياجات

الاوضاع الاجتماعية للشعب الفلسطيني داخل مخيم برج البراجنة عاينها امس وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور في جولة قام بها امس الى المخيم. ووقع اتفاقا بعنوان "الكرامة للجميع" مع المدير العام لـ"الاونروا" في لبنان سلفاتوري لومباردو، في قاعة جمعية "احلامنا". وينص على دعم ذوي الحاجات الخاصة.

وأوجز سلفاتوري "سعادته" بسببين: "الاول، انه منذ وقت طويل لم يتسن لوزير في الحكومة اللبنانية زيارة مخيم فلسطيني"، آملا ان "يفتح ابو فاعور الطريق امام وزراء اخرين لزيارة المخيمات". اما السبب الثاني، فهو "توقيع هذا الاتفاق مع وزارة الشؤون الذي من الممكن ان يكون اتفاقا صغيرا، لكنها المرة الاولى التي نوقع فيها اتفاقا بهذا الشكل مع الحكومة اللبنانية. وينص الاتفاق على الدعم الفني والتقني للاشخاص الاكثر عرضة للخطر، ولا سيما الدعم الذي ستقدمه وزارة الشؤون الاجتماعية الى الاشخاص المعوقين، والايتام، وضحايا العنف".وقال سفير فلسطين أشرف دبور: "ابرزت احدث الدراسات عن ظاهرة الفقر بين ابناء الشعب الفلسطيني في لبنان، والتي اجرتها الجامعة الاميركية في بيروت بالتعاون مع وكالة "الانروا" تنامي هذه الظاهرة، واظهرت ان نسبة 66,6 في المئة منهم في حال الفقر، بينما يعاني 6,6% حال الفقر الشديد. ما يدل على ان اللاجئين الفلسطينيين في لبنان هم الافقر على مستوى منطقتنا العربية، وربما العالم كله، حيث تصل نسبة البطالة الى حدود 57 في المئة بين اللاجئين وهي السبب الرئيس لحال للفقر".
وقال ابو فاعور: "اعتدنا جميعا ان نستدعي الفلسطيني الى الفنادق الفخمة للمشاركة في ورش العمل وجلسات النقاش، ثم يعود الى بؤسه في المخيمات. اردنا اولاً ان نخالف هذا التقليد، بأن نأتي الى المخيم، وما شاهدته ليس غريبا لأنني من الاشخاص الذين يترددون الى المخيمات، واعتبر ان من يريد ان يكتشف انسانيته مجددا لا بد له من زيارة المخيمات الفلسطينية في لبنان".

اضاف: "المشاهد التي رأيتها ويعيشها الفلسطيني في كل يوم أقل ما يقال عنها انها مخجلة لنا جميعا، مخجلة لزعماء العالم الذين يتحدثون بالديموقراطية وبالتغيير والثورات".
واوضح ان "المذكرة هي من ضمن معايير ميزان الذهب اللبناني الذي يعيش كوابيس التوطين ليل نهار. استطعنا ان نتوصل الى بعض البنود التي يمكن ان نعمل عليها مع "الاونروا" لما يضمن رعاية الأولاد الفلسطينيين والمسنين وتأهيلهم، عبر صندوق خاص موجود لدى "الاونروا" تتولى ادارة هذا الصندوق وزارة الشؤون قدر المستطاع لمساعدة ابناء المخيمات".

وختم: "آن الاوان ان نخرج من نظرية الفصل، وهي نظرية واهية وساذجة. ما معنى ان نكافح المخدرات في برج البراجنة ولا نكافحها في مخيم برج البراجنة؟ كذلك الامر بالنسبة الى مار الياس والكولا ولا نعالجها في مخيم مار الياس؟ هل سيكون الشعب اللبناني في منأى عن ظاهرة المخدرات؟ هي منتشرة في لبنان بأكمله، وعلى الدولة اللبنانية ان تخرج من كابوس التوطين، وعلينا ان نقوم بما يحمي كرامة الفلسطيني وحقوقه، وفي الوقت نفسه سلامة اللبناني ومجتمعه".  

السابق
غاردان التقى رؤساء بلديات جنوبية
التالي
المرأة في لبنان..حملة لخوض الانتخابات النيابية