النهار:مساواة بيروت بالمناطق تنذر بتصعيد كهربائي وزير الطاقة يدعو من يدفع للاستعداد للشارع

على رغم ان جلسة مجلس الوزراء كانت مخصصة للبحث في مشروع الموازنة لسنة 2012، فإن همين اساسيين طغيا عليها من خارج جدول الاعمال، هما ملف الكهرباء ، والحوادث الحدودية الشمالية التي تطرق اليها رئيس الجمهورية ميشال سليمان . فيما ارجئ البحث في استكمال الموازنة الى جلسة ثانية تعقد الاسبوع المقبل، على ان يلتقي رئيس الوزراء نجيب ميقاتي ووزير المال محمد الصفدي اليوم لمناقشة المقاربة التي وضعها ميقاتي للموازنة. وقد أبلغ الصفدي مجلس الوزراء انه سينجز الارقام المقدرة لنفقات تصحيح الاجور في القطاع العام متوقعا كلفتها بنحو الف مليار ليرة.

وظل ملف الكهرباء مفتوحا امس، في ظل استمرار قطع الطرق في عدد من المناطق وحرق الاطارات احتجاجا، وكان آخرها مساء طريق المطار القديمة والناعمة – الدامور . وانتقل الملف الى مجلس الوزراء في مناقشات عدد من الوزراء، واستنادا الى مصادر وزارية، شهدت الجلسة اجماعا على "أولوية معالجة الكهرباء وصرف الاموال لها". وفيما كثرت الرسائل الى وزير الطاقة جبران باسيل بضرورة معالجة وضع الكهرباء والتقنين القاسي، وتصاعدت حدة التصريحات والمطالبات بتوزيع عادل، يتوقع ان يثير ما أعلنه باسيل عن ملف الكهرباء سجالات جديدة، إذ أكد لنا انه في صدد اتخاذ قرار أبلغه من يجب من المسؤولين، الى مؤسسة كهرباء لبنان وهو "اما مساواة بيروت بكل المناطق، اذ لا يجوز ان تكون التغذية احدى وعشرين ساعة في بيروت وفي سن الفيل 11 ساعة، واما ان تكون التغذية بحسب نسب الجباية وسرقة الكهرباء".  وقال انه أخذ بالنصيحة التي وجهها اليه رئيس مجلس النواب نبيه بري "بالمحبة نفسها وعقدت مؤتمرا صحافيا شرحت فيه تفاصيل خطة الكهرباء ومحاورها وتمنيت عدم العرقلة". ودعا باسيل "جميع الذين يدفعون رسوم جباية كهرباء ولا ينالون منها الا القليل، ويحترمون مؤسسة كهرباء لبنان ولا يتعدون عليها ويحصلون على نسب ضئيلة من التغذية، الى الاستعداد للتحرك والنزول الى الشارع للمطالبة بحقوقهم". واشار الى ان اجتماعه بالوزيرين علي حسن خليل ومحمد فنيش امس قبل توجههم الى جلسة مجلس الوزراء كان مقررا سلفا وفي اطار التنسيق لمناقشة خطة الموازنة.

سياسياً، عرض رئيس الجمهورية ما نسب الى قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني "الباسدران" العميد قاسم سليماني عن نفوذ لبلاده على جنوب لبنان ونفي السفير الايراني في لبنان غضنفر ركن آبادي له، موضحا انه طلب منه نقل مضمون مناقشاته معه الى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد. فيما جدد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في موقفه الاسبوعي لجريدة" الانباء" رفضه "إعادة استخدام لبنان مرة جديدة منصة أو ساحة لتصفية الصراعات الاقليمية والدولية"، متمنياً من جهة اخرى "لو يلزم مندوب لبنان الصمت في الاجتماعات العربيّة بدل التنظير في سبل الخروج من الأزمة السوريّة ويكتفي بسياسة النأي بالنفس حتى اللحظة، للحد من مزيد من ضرب صدقية الدولة اللبنانيّة".

ميقاتي الى باريس
وفي إطار آخر، علمنا " انه اتفق بين بيروت وباريس على الموعد النهائي للزيارة الرسمية التي سيقوم بها رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي لباريس في العاشر من شباط المقبل تلبية لدعوة تلقاها من الرئيس نيكولا ساركوزي، على ان تستمر ثلاثة ايام، ويلتقي خلالها رئيس الوزراء فرنسوا فييون.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ"النهار" ان السفير الفرنسي دوني بييتون استطلع عدداً من القيادات السياسية آفاق معاودة الحوار الداخلي في لبنان، واستعدادات الافرقاء للخوض فيه مجددا. وقد سمع من قيادات في فريق 14 آذار، تأكيدات للاستجابة لدعوات الحوار الداخلي ، مع سؤال اساسي عن توقيته في ظل استمرار "حزب الله" في التعامل مع الوضع على اساس انه فريق قوي. ولكن وفق ثوابت باتت معروفة : المحكمة الدولية صارت وراءنا وضرورة فتح ملف سلاح "حزب الله". 

السابق
الراي: سنة على حكم لميقاتي: نصف الانقلاب قلبته تحوّلات سورية
التالي
تَعرّي المرأة كفعل سياسي